باتت الحرية العربية بأياد أمريكية وغربية ، وهذا يعيدنا إلى عام 1492م يوم بكينا على ( الأندلس وغرناطة) بعد وقوع حريتنا بيد (فرديناند) وزوجته ( إيزابيلا) .. يا للصدمة المهولة بعد ( 8 قرون ) ولت للأبد .
اليوم سوف تنتزع الحرية للسوريين من دولتهم ، بمثلما انتزعت الحرية للعراقيين وها هم اليوم في نعيم ..وأي نعيم(ّ!!) وقد كنا زمان كعرب ننقسم في موالاة ( الفرس والروم) !
والنظام السوري اليوم وأصدقاؤه على المحك وقد توجه ضربة أو ضربات لسوريا من باب ( جس النبض) وبعدها .. لكل حادث حديث ، وللعرب نصيب في ذلك قبل إيران وروسيا والخزي والعار للعرب وهم عاجزون عن حل مشكلاتهم وحفظ شعوبهم وهنا يأتي الغربي ( الحقير) ليعلمنا كيف نكون .. لكن الحال في سوريا مختلف فهناك ما يربو على (80) دولة تشترك في الحرب داخل سورية لإسقاط النظام والنظام لم يحسمها من وقتها ولم يحسب حسابا لما يجري بالاستفادة مما جرى للعراق ولدول ( الربيع العربي)... وهذه مصيبته القاتلة.
نعتقد أن تدمير سوريا مستحيل، ولكن يمكن عمل دربكة تضعف النظام ليرعوي ، ويلتفت للغرب كما ينبغي ، ويترك ( الخبز لخبازه) فيما يتعلق بفلسطين ولبنان ..إلخ.
وعلى كل حال .. وقعت الواقعة .. وحتى لو ثبت أن الحكومة والدولة السورية لم تستخدم ( الكيماوي) مثل العراق ..فهناك عدم سيطرة أو حماية على هذه الأسلحة وهناك من استولى عليها من الجيش الحر، والمخربين وجعلها وسيلة لصالح ذا وضد ذاك .. والكل شركاء في الجرائم طبعاً ( سوريا والمخربون) ولن يفلت ِأحد من عقاب الله سبحانه وتعالى.
و.. هزلت يا عرب و (بكرة الدور جاي عليكم كلكم)
وبكره حتشوفوا مصر عفواً سوريا!
اليوم تقرع طبول الحرب من قبل مجموعة الدول الاستعمارية التي خرجت من الوطن العربي بثورات تحرر ودماء وتضحيات ، لكنهم وجدوا في زعامات هذه الدول ما يمكنهم من العودة تحت ستار ( الحرية) والدفاع عن الحقوق في حين هذه الدول قد مزقت البشر في حروب دامية على مر التاريخ.. وربما أنهم قد نسوا فعائلهم المشينة وربما نجاحهم ( المؤقت) في العراق قد أثار جشعهم ولهاثهم للإجهاز على بقية الدول العربية الأبية.
الشيء المؤلم أن يتحكم بمصائرنا شلة غرب وقتلة عرب منعهم، ولم يرعووا من دروس العراق وليبيا ، وما يجري في مصر اليوم خير دليل. . فالمصري يقتل المصري عنوة، ويتبجح بأنه تخلص من مجرم في حين أن المجرمين هم وراء كل ما يجري في هذا البلد الأمين .. ولعنة الله على من يفرق بين الأخ وأخيه في سبيل المصلحة الأنانية .
حتى متى سنظل تابعين خانعين .. ونعتقد أن سوريا ستريهم جحيم الحرب وستردهم خائبين بمثلما صمدت أمام ( 80) دولة تقتل وتدمر في سوريا وكأنهم هم الملائكة والباقون شياطين!
لتنتصر سوريا بدعواتنا، وليخذل الأمريكان وحلفاؤهم .. ومازلنا نأمل في الشعب الأمريكي والغربي أن يقول كلمته إن كان له كلمة!