
“ابوالعلاء المعرّي”
فُجعنا بخبر الرحيل، ولله الحمد على ما قدر وقضى..
فالموت حق، وما اعظم ان يموت المرء واقفا ومتى واين..!!
إنها عظمة الخالق في اختيار الانقياء الاصفياء،وهم من نصفهم بالرسل، كما علمنا امير الشعراء أحمد شوقي، رحمة الله عليه.
مات استاذ الأجيال بعد ان وزع سني عمره، واهبا كل مرحلة من عمره، زمنا ما، وبقسطاس لم يصل اليه تربوي مثله، وكل التربويين احبابنا، ولانبخس احدهم حقه، فالعطاء هو تاج وشهادة وما اعظم رسلنا في هذا المضمار..
رحل الاستاذ والتربوي،المتمرس، محمد الشيباني في يوم بهجة وفرح، هي ثاني الايام التي نقلته الى فرحة أعظم جوار الخالق جل وعلا، وما هي الا مكرمة ربانية، وإن كانت للاسرة والاهل والزملاء والمحبين باعثة على ألم الفقد والبكاء والانين، الا انها نهاية في غاية الخلود.
فياايها الراحل الحبيب،
لهم ولنا الله من بعدك، فهو ارحم الراحمين بك وبهم وبنا نحن من كنا تكتحل عيوننا بطلّتك صباح مساء..وكنت في مشيتك تشبه الفدائي الذاهب الى جبهة قتال، فإما النصر فيها وإما الشهادة، وقد نلت الاثنتين..
لااله الا الله، محمد رسول الله، وقد كانت رحمته تعالى لك، في خواتيم شهر القرآن، وافراحه العيدية،
وانت من حملت خير الاسماء، التي ما ان تُذكر، حتى تتمثلك العقول وتهفو اليك القلوب، اجيالا وأجيالا، وأجيالا..
خاتمة لن تنتسى ابدا،
فصانع مشاتل مستقبل الفلذات، هيهات ان يكون جهده عبثا، بل هو المشاعل المتقدة التي تنير وتنقل النور الى مسارات الرفعة والسؤدد والشموخ..
نبكيك، نعم..لكنا نحوّل البكاء الى نشيد قلوب، تلهج بسيرتك العطرة، وعطائك الذي تدثّر بالبساطة والتواضع وانسانية الانسان الذي هو جزء من ارث اناس هذه المدينة، الام الرؤوم عدن.. ابدا..
لك الرحمة.. وللاستاذة فائزة مسلّم، التربوية توأم روحك، وانتما المتماهيان حبا وحياة كللت باكاليل غار..
ولنجلكم وشقيقاته نسأله ان يعصم قلوبهم، ليتمثلوا اعظم سلوك تركته لهم.. آمين..
إنا لله وانا اليه راجعون!! الفاتحة..