لعن أردوغان شيخنا الجليل في حديث صحفي لجريدة «زمان» التركية ونعته بنعوت لا تليق، فيها سب وقذف وتعدٍّ وتطاول.
وأخطر ما في تصريحات أردوغان أنها تدخل سافر في السياسة الداخلية المصرية، وانتهاك صارخ للأعراف الدبلوماسية في المعاملات بين الدول.
وكأن أردوغان يريد أن يلقن النخبة السياسية في مصر، وجموع الشعب المصري التي خرجت في 30 يونيو الماضي درساً تعليمياً في الفارق بين الانقلاب والثورة، وظل يوبخ شيخ الأزهر الجليل ويوبخ جموع المصريين التي لم تر ما حدث تجاه الرئيس السابق الدكتور محمد مرسي على أنه انقلاب.
ويبدو أن الرجل بالفعل قد فقد أعصابه ودخل في مرحلة الهستيريا نظراً لمشاكله الداخلية وازدياد نسبة المعارضة الشعبية لنظامه والانتقادات الداخلية من الإعلام التركي وطبقة رجال الأعمال، على أثر تصريحاته ومواقفه السياسية التي أثرت سلبياً على مصالح تركيا في المال والأعمال في منطقة الشرق الأوسط.
استند أردوغان منذ يناير 2011 على أنه راعي دول الربيع العربى والجسر الأوروبى لتسويق الإسلام السياسي في العالم العربي، وقائد الشرق الأوسط الجديد.
وجاء فشل حكم جماعة الإخوان في مصر، ثم ثورة 30 يونيو لتعلن معها سقوط كل العروش التي كان يريد أردوغان أن يعليها، وتحطم كل ركائز السياسة التي كان يسعى لتسويقها للاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة.
غضب أردوغان الأساسي أنه كان يعرض نفسه كصاحب توكيل حصري للمنطقة، ثم اكتشف ذات صباح أنه فقد كل شيء!!