وصل عقل بعض القيادات التي تنتمي إلى جماعة الإخوان إلى درجة من الإنكار للواقع وتصوير الواقع ونقله إلى العالم حسبما يريدون وليس بناءً على معطيات الحقائق والأحداث.
من ضمن الخزعبلات التى سمعناها فى الساعات القليلة الماضية مجموعة من التصريحات التي أنقلها كما هي كما جاءت على لسانهم:
التصريح الأول: «الذى قام بحرق الكنائس فى الصعيد هم الأقباط أنفسهم حتى يلصقوا التهمة بالإسلاميين»!.
التصريح الثانى: «بلطجية الشرطة هم الذين يهاجمون الأقسام ومديريات الأمن وهم الذين يقتلون الضباط والجنود».
التصريح الثالث: «الانقلاب الذى تم برعاية أمريكية وتنسيق كامل بين القاهرة وواشنطن من أجل ضرب مشروع النهضة الإسلام الذي كان سيغير وجه المنطقة بأكملها».
التصريح الرابع: «لا يوجد لدينا قناصة وليس لدينا أي أسلحة والسلاح البسيط الذي نستخدمه هو -فقط- لحماية النفس ولم نطلق رصاصة واحدة على الشرطة لأن اعتصاماتنا كانت دائما سلمية»!
وأستطيع أن أستمر فى سرد عشرات التصريحات التي تتحدى العقل والمنطق والدين والحقيقة ولكنني أتوقف حتى أسأل السؤال الكبير الذي يطرح نفسه بقوة على عقولنا وضمائرنا: هل يستنفد قادة الإخوان الآن ما بقى لديهم من مصداقية ممكنة لدى جماهيرهم وأنصارهم ولدى الرأي العام؟
إننى أسأل لو قمنا اليوم بعمل قياس رأي عام حول شعبية ومصداقية الجماعة ومدى ثقة الرأي العام المصري في قادتها ونواياهم تجاه البلاد والعباد فماذا سوف نجد؟
في اعتقادي أن مثل هذه التصريحات التي تجافي وتناقض الحقائق على أرض الواقع ترسخ فى ذهن الناس البسطاء أن جماعة الإخوان هي جماعة عنف وإرهاب تستغل شعارات الإسلام وتستخدم المال السياسي لاستغلال الاحتياجات الاجتماعية للسيطرة على البسطاء من أنصارها.