أكثر من 60 عاماً مرت على حادث حريق القاهرة على أيدي جماعة (الأخوان) وكأن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى من خلال الأحداث التي تشهدها مصر حاليا من حرائق وتخريب المنشآت.
والمدهش ان الاسباب دائما كما فى الماضي والحاضر، تثبت خيانة الاخوان للوطن ..الحريق الاول:
عندما أعلنت حكومة الوفد في 16 يناير 1950، على لسان «مصطفى النحاس» رئيس الوزراء آنذاك أن معاهدة 1936 « فقدت صلاحيتها كأساس للعلاقات المصرية البريطانية، وأنه لامناص من تقرير إلغائها..وكان مطلباً شعبياً..
والآن الحريق الثاني:
«الأرض المحروقة» هى خطة التنظيم الدولي التى أقرها بعد ساعات قليلة من بدء فض اعتصامي «رابعة والنهضة»، وواضح من اسم المؤامرة ومما حدث فى أرجاء «المحروسة» ماذا يريد هؤلاء من مصر، تنفيذاً لخطة الولايات المتحدة الأمريكية راعية الإرهاب فى العالم، والتى لا تقف بعيداً عما يحدث الآن من مؤامرة على مصر..
وبالنظر الى مايقوله كتاب معالم الطريق لسيد قطب:- « ان المجتمع لايزال في جاهلية كبرى ولذلك لابد من تقويض المؤسسات والجهاد ضد الامم التي التي واراها ركام الأجيال وركام التصورات، وركام الأوضاع، وركام الأنظمة، التي لا صلة لها بالإسلام، ولا بالمنهج الإسلامي..وإن كانت لاتزال تزعم أنها قائمة فيما يسمى «العالم الإسلامي».لاقامة دولة الخلافة الاسلامية كما يعتقدون...كمايرى « إما أن يلتزم الناس الاسلام ديناً أى منهجاً للحياة ونظاماً والا فهو الكفر والجاهلية».
ووثيقة قطب, التي اشتهرت باسم «لماذا أعدموني» والتي يحكي فيها قصته كاملة مع الإخوان والثورة وقضية قلب نظام الحكم في مصر.
يقول «قطب» فى بداية الوثيقة « لقد آن الاوان أن يقدم انسان مسلم رأسه ثمنا لاعلان وجود حركة اسلامية وتنظيم غير مصرح به قام لاقامة النظام الاسلامي ايا كانت الوسائل التى سيستخدمها لذلك»،..ولعل هذه الوثيقة تلخص مايقوم به عناصر التنظيم الاخواني اليوم في مصر ومايرسخونه في الحياة العامة,ومالجؤوا لاشاعته بعد ان فقدوا سلطاتهم,بل و يدركون أيضاً استحالة استعادتها او العودة اليها مرة اخرى, لذلك يتوغلون في انتهاج سياسة الارض المحروقة على نحو قذر لامثيل له ....
إن أخطر ما تواجهه مصر حاليا أن الأدمغة المسيطرة على صناعة القرار السياسي في مصر تحمل أفكار سيد قطب وتلتزم بنظرياته بدءاً من جاهلية المجتمع حتي الاستعلاء والإغارة على الآخر...اللهم احفظ مصر وأهلها...ودمتم..!!
[email protected]