وهذا مثال أقرب لما تعانيه محافظة أبين اليوم ..وتتجسد تلك المعاناة في اللامبالاة والاهمال بقصد أو دون قصد من السلطات المركزية للوضع الاستثنائي وما طال المحافظة الابية من ظروف حالكة وصعبة ومعاناتها من انكسار شديد نتيجة طغيان عناصر ماسمي «بأنصار الشر» من تنظيم القاعدة الارهابي ولأكثر من عام ظلت هذه المحافظة تحت حكم الارهابيين ومشانقهم التي علقت على ابوابها..ومازالوا الى اليوم يمثلون التهديد الاكبر وبإلإمكان عودتهم للسيطرة على المحافظة في ظل الاخفاق الكبير الذي يعانيه الامن في انحاء البلاد وحالة الانفلات المتوالية في سلسلة الاحداث الارهابية التي تتصدر صناعتها «القاعدة الارهابية»..
ونحن هنا لانشكك في قدرة أبناء أبين الشجعان في مواجهة والتصدي لهذا الخطر أو في حكمة المحافظ الشاب جمال العاقل الذي قاد المحافظة في ظروف أصعب مما تمر به اليوم.. سواء أكان قبل خروج جماعة أنصار الشر من أبين أو بعدها، ..لكن وبحكم متابعتي اليومية ولحراك المحافظة باستمرار والتفاعلات الموجودة على صعيد ماتعرضت له المحافظة ومدى الاستجابة لمتطلبات ابنائها بعد أن تم تدمير وانهاك كل شيء , أرى أن هناك تعمداً سافراً يظهر في تعاملات بعض المسؤولين والسلطات المركزية مع الاحتياجات الملحة لهذه المحافظة المنكوبة والمدمرة نهائياً بنيتها التحتية من خدمات ومشاريع و..و.. الخ.
التعمد في المماطلة لخطة التنمية الطموحة التي قدمها المحافظ العاقل لرئيس الجمهورية وحظيت بدعمه اللامنقطع و تمويل خطة الاعمار ,كخطوة أولى , بنحو عشرة مليار ريال,لكن للأسف على الرغم من البدء بخطة الاعمار وتدشينها الا ان المركزية الشديدة تحاول ان تعيق كل جهد وطني وعمل جبار وقفت كل الجهود لمساندته لاعادة تطبيع الحياة واستنهاض الجهود من جديد لبناء حاضر ومستقبل هذه المحافظة في إطار المشروع الوطني الكبير لليمن الجديد ,الذي اعلنه الرئيس «هادي»..