وفي اعتقادي وهو يميل اليه كثيرون: أن السيسي او مؤسسة مصر العسكرية او أي مؤسسة في أي بلد, ومن منطلق وظيفته الوطنية والقومية والدينية وقدسيتها وشرفها لم تكن بحاجة الى تفويض شعبي لممارسة مايمليه عليه كل ماسبق..حتى وان كان دستور البلد معلقاً فان ذلك من البدهيات التي لاتحدث جدلاً الا لدى الاغبياء والحمقى..
وأتصور أيضاً ان ماشهدته الساحة المصرية من اعمال قتل وسفك للدماء وهجمات وتجييش من جماعة”رابعة” ضد أخرى متظاهرو التحرير..وغيرها من الاحداث أكبر تفويض شعبي ووطني لكبح جماح العنف والارهاب الذي يتوغل ويبني له مساكن في كل حي وشارع مصري..وحسبي أن جماعة الاخوان وجهادييهم وعلمائهم ومفتييهم وكل من حرّض او حشد ومختلف القيادات التي حشدتها من كل أقطاب الارض وعلى رأسهم القيادات الاخوانية”المتحفظ عليهم او المطلوب القبض عليهم,جميعهم من منحوا السيسي والمؤسسة العسكرية تفويض مواجهة الارهاب والعنف,حتى وان كانت الايام الماضية في موقع ضبط النفس,..كما أنهم أعطوا القائد السيسي وكل القيادات والجنود المصريين شرعية القضاء على مروجي الشرعية”الرجعية” ومزيفي الوعي الوطني وعطشى الدماء والفاشيون الجدد..
ربما تساؤلات عدة تراود الكثير منها : مالضير في ذلك الاعلان مثل ذلك اذا كان العنف والارهاب هدف وطني للجميع كما يدعي “الاخوان “وماتضمنته خطاباتهم “المرسية”..وسيجرد الارهابيون من كل خططهم ومخططاتهم ليبقى الوطن امناً مزدهراً..وباعتبار ان مكافحة الارهاب صارت مسؤولية دولية عالمية ,ولااعتقد ان مصر ستكون خارج المسار هذا بمرسي او بدونه..ثم ان طلب التفويض ,وهنا الحنكة,انه تحرى الدقة في احالة الامر الى الضرورة والحاجة لذلك..بقوله” الارهاب المحتمل وقوعه”.وهو المتوقع حدوثه بفعل الهجمة الشرسة الحالية وماكشفته مخططات التنظيم العالمي بعد اجتماعه باسطنبول” واقراره عدداً من المخططات لمواجهة الشارع المصري واسترجاع “شرعية مرسي” الرئيس المخلوع ,وأيضاً استمرار التحريض والتجييش والقتال ضد رجال الجيش والامن واظهار أنهم الضحية في عملية انقلاب شعبية..
أعتقد ان السيسي وكل القوى الوطنية في مصر يلعبونها صح جديداً وبحرفية عالية..وماجعلني أؤمن بذلك..وان خرقى وعجزة “الاخوان” و بتصريحاتهم الطافحة بالغباء والاستغباء وروح العدائية المنتقمة”الدموية” للجيش والمؤسسة العسكرية والامنية وكل الشعب.. استطاعوا ان يخرجوا كل مابأيدي ومافي جعبة التيار المتطرف والظلاميون من قياداتهم وكل من تحالف معهم داخلياً وخارجياً ..بينما الشعب جاهز ومستعد لاحراقها..
سياسياً أصر على ان الغباء السياسي والجهالة والحمق مصدر “اخواني” بحت على الرغم من ان الاسلام والقادة العسكريين سابقاً في معارك الاسلام والفتوحات الاسلامية كانوا على درجة عالية من الدهاء والفطنة والحكمة السياسية..لكن هؤلاء مفلسون الى درجة لم يتخيلها انسان,وسيستمرون الى حين نهايتهم..ودمتم..!!!
* [email protected]