غير ان ما يثير في الموضوع هو تشابه المشاهد وسيناريوهات الاحداث التي سبق تنفيذها حرفياً في اليمن بدءاً بجمعة 18مارس 2011م. والتي تشبه تفاصيلها حادثة يوم الاثنين امام دار الحرس الجمهوري بمصر..ويذهب «الاخوان» في اليمن اليوم الى تعكير اجواء الحياة عبر التحريض لقيام مظاهرات لتأييد مايسمونه «شرعية» رئيس معزول اسقطه ملايين من ابناء شعبه..وتهاوى تحت اقدامهم النهج و الفكر المتطرف..يحاول تجار الحرب في اليمن «الاخوان» العودة الى نقطة الصفر والمربع الاول عبر توجيه صبيتهم وغلمانهم الى تهديد الرئيس “هادي” اثر مباركته لرئيس مصر الجديد«عدلي منصور»...معتقدين انه يتحدث باسم جماعتهم ويمثلهم فقط ولا يمثل دولة اسمها الجمهورية اليمنية لها قوانينها ودستورها واعراف ديبلوماسية و..و..و...وهذا هو النهج الاخرق الذي تحاول به هذه الجماعة احراق ماتبقى لهم من وجه وقبول لدى الشارع اليمني.
وفي قراءة للمشهد المصري اليوم وما تمضي فيه الاحداث يبدو ان من من انتقلوا للقتال في مصر ومحاصرة سيناء ومحاولة اسقاطها من يد الشرعية الثورية والادارة الجديدة التي لاتزال تتكون وتبحث عن مستقر, هي ذات القوى التي اسقطت عدة محافظات في اليمن وكررت سيناريو الاقتحام والهجوم على معسكرات الحرس الجمهوري ووحداته المختلفة في اليمن بدءاً بالمعسكر الكائن في أرحب شمال العاصمة صنعاء..ما يوحي اننا لسنا امام فكر او نهج جديد وانما فكر عبثي تأصل على العداء والعدوانية للآخر...وتربى وانتعش على أكل لحوم الآخرين..وهاهم اصحاب هذا الفكر مهما حاول البعض اظهار انه خارج عن الجماعة الاصل«الجذر» فانه كاذب مخادع ,كحزب النور السلفي مثلاً,هاهم اليوم بعد ان حولوا مصر الى نظام فاشي متعجرف يسعون اليوم لجعلها أرضاً خصبة لطالبان وارهابهم ,المتسلق على صهوة الدين .
قد لانستغرب ان سمعنا غداً او بعد غد والايام التالية عن قصص وتأليفات وخدع سينمائية من انتاج وابداع وابتداع الاخوان “المتأسلمين”..وحتى في الاستعانة بجثث الموتى ونبش القبور لاخراجهم لاثارة المجتمع الدولي والرأي العام المحلي والاقليمي الذي يعتقدون انه سيضغط باتجاه استسلام الجيش لمطالب الجماعة ومجموعة الخونة وتجار الدين..وحسبي أنهم اذا صدقوا ذلك ولم يستفيدوا من الدروس والتجارب الماضية فهم واهمون وساقطون حتماً في رذيلة أعمالهم القذرة..لادراكي للميزات التي يحتفي بها المشهد المصري اليوم وعدم اختراق صفوف جماهيره الصاخبة المدركة لخزعبلات وخدع (الاخوان) ومن لف لفهم...ولايماني الكبير بوحدة مؤسسة الجيش والامن المصرية التي تعمل تحت راية واحدة ولهدف واحد مهما بلغت محاولات الاخوان الشيطانية تلويثها او تشويه صورتها...وانهم-أي مؤسسة الجيش- لم ولن يسمحوا بأية انشقاقات, على عكس ماحدث في اليمن الذي ادت التبعية الموجودة في الجيش اليمني الى تهاوي صفوفه وصعود نجم “خونة اليمن”.
آمال الشعب المصري كبيرة وثقتهم بجيشهم أقوى من أية مؤامرة ومحاولات فاشية اخوانية فاشلة..وماينبغي ان ننبه اليه هو ان الضربة القادمة او المحاولات التالية ستركز على ضرب مؤسسة الجيش مع خلق حالة عداء ودعاية مسمومة غادرة لضرب علاقة الشعب بهذه المؤسسة العملاقة العريقة..كما ان ما يفترض على جميع مؤسسات الدولة وبالذات ميادين الشرعية الثورية الشعبية حماية الجيش وتأكيد الروابط العميقة التي لايمكن ان تزعزعها مخططات بائسة ...وأمراض وسهام حقد مسمومة...اعتقد ان شعب مصر اهل لذلك...وللكنانة السلامة ..!!!