وعلى الرغم من وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم في تركيا إلا أن ذلك لم يغير من الأمر شيئاً حيث لا تزال تركيا على علاقات طيبة وقوية مع الكيان الإسرائيلي الصهيوني المحتل للأراضي والمقدسات العربية والإسلامية وعضواً فاعلاً في حلف الناتو العسكري الصهيوامبريالي واليوم تلعب تركيا دوراً فاعلاً في تنفيذ المخطط الخاص بالشرق الأوسط الجديد الصهيوامبريالي المستهدف إضعاف القوة والقدرات في الوطن العربي وها هي تركيا وقد سقطت عنها ورقة التوت لتكشف عورتها وبات واضحاً وبشكل جلي الموقف التركي من الأزمة السورية من خلال الدعم والمساندة القوية للجماعات الجهادية الإرهابية القادمة من خلف الحدود لبحر تركيا التي أصبحت مركز استقبال وإعداد ودعم وتسليح وتسهيل العبور إلى الأراضي العربية السورية من اجل القتل والدمار للأرض والإنسان في ارض الشام الحبيب حيث قبر صلاح الدين محرر بيت المقدس من الصليبيين.
حقاً الوضع تغير وحسابات السياسة والمصالح أصبحت هي الأولى والأبرز وفي المشهد تحالفات وحشد للقوى والتوجهات السياسية والفكرية الإسلامية تتيح القتل والدمار في ارض الشام سوريا العربية الإسلامية سوريا المقاومة والقلعة الصامدة سوريا المناهضة الرافضة للسياسات الاستعمارية والهيمنة وبسط النفوذ والعنف والإرهاب والكيان الإسرائيلي وكل السياسات الإستراتيجية للدول العربية الصهيوامبريالية الساعية لحفاظ على الأمن القومي الاستراتيجي للكيان الإسرائيلي والمصالح الإستراتيجية للدول الغربية في منطقتنا العربية.
تركيا اليوم لاعب أساسي وفاعل في ما تشهده المنطقة من اختلالات أمنية وأعمال عنف وإرهاب وها هي تصدر مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الكاتمة للصوت والكاتمة للأنفس إلى بلادنا (اليمن) وهل من عاقل يمكن أن يقتل بتلك الذرائع والمبررات التي ساقها إلينا السفير التركي بصنعاء انه حقاً من الغباء أن نصدق تلك الذرائع التي تندرج في سياق الاستهبال وإلاستخفاف بالوعي الاجتماعي والعقل اليمني ونقول لسعادة السفير التركي عفواً ما هكذا تؤكل الكتف ولن تطال تركيا بلح الشام ولا عنب اليمن.