الشيخ علي عبد ربه العواضي عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح وعضو فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني، قال كلاما خطيرا.. تأملوا ودققوا واستنتجوا.. قال إن الشابين المغدور بهما وزميلهما الذي نجا من الموت “ارتكبوا خطأ فادحا بتصرفاتهم”.. فهو هنا يدين الضحايا..ثم ما الخطأ الفادح الذي ارتكبوه؟ قال: “ قاموا بالتفحيط والتخميس أمام الموكب”.. بينما الشباب كانوا قادمين من المطار البعيد، وبعد سفر، ولا يعرفون «التفحيط والتخميس”.. ثم هل التفحيط والتخميس في الشارع عقابهما القتل وعلى أيدي أي أحد؟ من قال هذا؟.. ومما قاله الشيخ إن موكب العروسة مكون من نساء وأطفال، ولم يكن فيه من الرجال إلا سائقو السيارات أغلبهم أحداث! ماذا تفهمون من هذا الكلام؟ موكب عروسة ليس فيه رجل من أهلها غير نساء وأطفال، من يصدق هذه الكذبة التي تنطوي على حيلة ومكر؟ يريد أن يزحزح القضية جهة سائقاً، وأيضا حدث، أي صغير السن، وهذا تمهيد لما هو أخطر، فصغير السن إذا قتل لا تطبق عليه عقوبة القتل! وأيضا يمكن أن نحملها سائق بدلا من القتلة الحقيقيين، الذين ينفي الشيخ أن يكونوا من الأسرة؟ ويقول إنهم معروفون جداً لدى الأجهزة الأمنية.. معروفون جدا.. يعني تعرفهم الأجهزة الأمنية لكنها لا تطلبهم.. وهو تعريض بل إتهام لأجهزة الأمن، وتبرئة النفس، وهروب من المسئولية، لكن وزير الداخلية يقول أن هناك أربعة متهمين، وأن الأجهزة الأمنية تبحث عنهم، وعندما تجدهم سوف تقبض عنهم.. أين تبحث عليهم، لم عناء البحث والرصد، إذا كانوا معروفين بأسمائهم وعناوينهم، وأسرتا الشهيدين تعرفان ذلك أيضا؟
الأجهزة الأمنية أعلنت بعد الجريمة مباشرة أنها جهزت حملة أمنية وحاصرت منزل واحد من المتهمين، وسمته “المدعو أحمد جونة العواضي”، وهذا هو ابن أخ الشيخ عبد ربه العواضي، ووالد العروسة التي وقعت الجريمة أثناء مرور موكبها، وتبين أن الرجل سلم نفسه طواعية، ولم يكن هناك حصار ولا حملة أمنية من أصله، وليس من القتلة.. أحمد جونة العواضي قال إنه سلم نفسه بغرض تهدئة الرأي العام وتخفيف الضغط على الحكومة.. لاحظوا.. الغرض فقط تخفيف ضغط الرأي العام على الحكومة.. واحد من المتهمين بالقتل هو حفيد الشيخ عبد ربه العواضي، وبدلا من تسليمه لأجهزة الأمن، وبدلا من أن تقوم أجهزة الأمن بالقبض عليه، قام والده أحمد علي عبدربه العواضي بتسليم نفسه للداخلية، بينما الابن محروس في بيت العائلة.