إن هذه الهيكلة تحيط بها دعوات وابتهالات إلى الله جلت قدرته ان يوصلها إلى هدفها، كما ان تكون نموذجاً لمخرجات تاريخية أخرى توصل الجميع إلى إحقاق كل حق وعلى رأسها القضية الجنوبية والحوثية والتهامية وانتشال كل المظلومين بسبب اللون تهميشاً أو عبودية مما يمارسه بعض المشايخ والمتنفذين وما خلفته الموروثات الظالمة والجائرة وإنصاف المشردين والنازحين منذ عام 1967م جراء الحروب الأهلية وغيرها وخاصة ما لحق بعدن وأهلها.
ومن مآثر الهيكلة أنها تنزع الصواعق وتخمد الفتائل الموصلة إلى الممارسات العدوانية والمعطلة من جانب الاستنفارات العائلية والمصلحية ورديفها الحزبي، والقبلي والطائفي .. والمناطقي الذي يلتقط أنفاسه في مواجهة التيار الوطني المتعاظم والذي رفض ولفظ الاستهبال والاستخفاف وطهر نفسه بحول الله سبعاً.
وإنه لشرف عظيم يتقاسم من سبق ذكرهم وعلى رأسهم فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، والخبراء والمستشارون العسكريون من الدول الشقيقة والصديقة، كما يتقاسم أيضاً كل من أعلن ترحيبه وتقبله لقرارات الهيكلة من القيادات السابقة والقبول بالتعيينات الجديدة ويتقاسم هذا الشرف أيضاً ممن هم في كل الساحات والمحافظات والمواقع وفي ميادين الشهادة وكل شيوخ ورجالات الوطن ونساؤه وشبابه وشاباته المؤيدة والمبتهجة بهذا المولود الوطني العجيب الذي وضعته أمه اليمن بأنياب وضروس وأسنان تغنيه عن الرضاعة والفطام، فهل يتوازى ويتوازن مع هذا ـ المولود الانجاز ـ الإعجاز ـ بحجمه ومميزاته قرار تاريخي بتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة تتجاوز في أدائها سلبيات ومعوقات المحاصصة والتقاسم وكما تؤكده قضايا وعجز في معالجة الكهرباء والمياه وضرب الابراج وإتلاف خطوط شبكات الكهرباء والنفط وإفشال الاتفاقيات المبرمة حول الماء والكهرباء ومولداتها في عدن بدرجة اساسية .. إلا أن فردين اثنين أو يزيدون من الوزراء قد أبدعوا وانتزعوا اعجاب وتقدير الجميع لهم، فوزير النقل واعد باذيب والآخر وزير المواصلات سائران بخطى حثيثة وإنجازات مشهودة رغم كل المحاولات المتكررة للعدوان والتصفية الجسدية لواعد باذيب.. حفظه الله (ولا تبخسوا الناس أشياءهم ـ الآية ـ) ولله الأمر من قبل ومن بعد وهو على كل شيء قدير.
*محافظ عدن الأسبق