إن زيارة الرئيس هادي استثنائية حقاً لما لها من أهمية بالغة الخصوصية كونها تبحث الكثير من القضايا المهمة وفي مقدمتها محاربة الإرهاب وبناء الدولة المدينة الحديثة واستعادة الدور المهم والمكانة الخاصة الإستراتيجية للأمن القومي اليمني لما له من عمق استراتيجي للأمن والسلامة والملاحة والتجارة الدولية في باب المندب وخليج عدن.
فالزيارة تحمل الكثير من المعاني والدلالات لتفعيل العلاقات التاريخية اليمنية الروسية في هذه الظروف والأوضاع الصعبة والمعقدة التي تشهدها المنطقة عموماً واليمن خصوصاً وتصبح الحاجة ضرورية لفتح آفاق جديدة للعلاقات الإستراتيجية وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة وزيارة فخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي إلى روسيا خطوة في الطريق الصحيح من اجل اليمن الجديد الخالي من السلاح والعنف والإرهاب والتخلف والظلم والظلام .. من ينشد الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية والحياة الآمنة والكريمة التي تعيد للإنسان قوته وكرامته وعزته.
الزيارة تستعيد أمجاد العلاقات التاريخية بين الشعبين التي كانت عبارة عن جسور للتواصل الثقافي والعلمي وتبادل الخبرات والعطاء السخي وتقديم المساعدات التي وضعت اللبنات الأولى للمشروعات اليمنية المختلفة من أجل بناء الإنسان والخدمات الأساسية في التعليم والصحة والطرق والسدود والمشروعات الاقتصادية الصناعية والزراعية وبناء القدرات العسكرية.. وثقتنا كبيرة في نجاح هذه الزيارة لاستعادة المجد التاريخي للشعبين الصديقين اليمني والروسي.