تذكرت كلمتين مختصرتين للشيخ عبدالحميد كشك عندما قال في حال العرب والمسلمين « لقد رزقوا الجدل ومنعوا العمل»والله إن كل ما يحدث في العالم العربي والإسلامي اليوم قد خلق واقعاً أليماً ومراً أخذ فينا ما أخذ ومازال يأخذ ويدمر ويؤخر ويفكك حتى جوانب المحبة والإخوة بين الأقرباء و الثقة.
والله إن ما يحدث للعرب والمسلمين لن يرتاح له إلا عداؤهم اليهود والنصارى الذين هم الآن في أحسن حال.. بدأت مقالتي بعنوان «ومن أحياها» «وهي آية من كتاب الله عز وجل قال تعالى» من قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جمعيا» صدق الله والعظيم .
لابد من الرجوع إلى العقل لكي نستعيد به المحبة والحياة والتقدم والازدهار وصنع الأمجاد والحق والمساواة ونعود إلى الله وإلى كتابه أما حياة كهذه فلا يحبها الله ولا رسوله.. لا بد لنا من التراحم في ما بيننا والتقارب الشديد ليساعد كل منا أخاه بما يستطيع لأننا شعوب مسلمة أولاً وأخيراً، أتمنى من كل قلبي صلاح الأمر وعودة الأمة إلى رشدها.