و ثالث الشروط العمل على ما من شأنه جعل فصائل الحراك تقترب من الانخراط في الحوار وذلك من خلال القيام بتحقيق بعض الشروط العشرين المتعلقة بالجنوب أو التي قدمتها اللجنة الفنية التحضيرية للحوار للأخ رئيس الجمهورية لتحقيقها على أرض الواقع في المحافظات الجنوبية والشرقية من أجل طمأنة النفوس وعودة الثقة بين الأطراف في الجنوب والشمال. رابع تلك العوامل الواجب توفرها لإنجاح الحوار الوطني الشامل من وجهة نظر باصرة تتمثل في ضمان توفير الأمن لكل من سيحضر المؤتمر وحمايته .
لقد شخص د . باصرة في لقائه التلفزيوني ذلك، الوضع في الجنوب بأن المزاج الشعبي فيه ينحو نحو المطالبة بالاستقلال واستعادة الدولة وفك الارتباط وهذا يتطلب من المؤسسة الرئاسية وحكومة الوفاق بذل أقصى ما تستطيعه للجنوبيين وتحقيق الحد الأدنى من مطالبهم للدخول في الحوار وتشجيعهم على الاقتراب منه.
ونضيف إلى هذه الشروط التي طرحها د. باصرة عوامل أخرى كأن يقوم الأخ الرئيس باصدار قرارات جديدة وجريئة من شأنها تحقيق طموحات الشباب الذين يعود إليهم الفضل في انتفاضة ثورة التغيير وكذلك الإسراع في إخلاء المدن الرئيسية من المظاهر المسلحة قدر الإمكان لأن الحوار السلمي لا يتم والبنادق مشحونة داخل المدن، كذلك فإن الحكومة مطالبة بترشيد الخطاب الإعلامي المتناقض ليتناسب مع مرحلة الوفاق والاتفاق وأن يكون مكرساً لتعريف الناس بأهمية الحوار من أجل مستقبل الأجيال والوطن فهناك صحافة تحريضية وإعلام يبعث على الانقسام وبث روح الكراهية والنعرات بين بعض الفئات والجهات الحزبية والقبلية والمناطقية التي لا ترى في الحوار وثورة التغيير إلا عوامل لسلب لمصالحها ونفوذها الاحتكاري والمتسلط على مقدرات البلاد والعباد.