وأولئك الذين أطلقوا الرصاصة وصوبوها على رأسه الجميل أرادوا أن يقولوا للدكتور ياسين:
من هنا يبدأ الحوار.
الدكتور ياسين ينظر للحوار من زاويته، ويرى أنه المخرج.
والذين أطلقوا عليه الرصاص ينظرون كذلك من زاويتهم ويرون أن الحوار هو المدخل.
الدكتور خرج مخرج وهم دخلوا مدخل.
الدكتور طرح عشرين نقطة وهم طرحوا «نقطة» واحدة في طريق عودته إلى البيت.
نقَط الدكتور كانت نقَطاً مدنية
نقطتهم كانت نقطة عسكرية
نقط الدكتور كانت واضحة ومعروفة
نقطتهم كانت غامضة ومجهولة.
نقط الدكتور من أجل ضمان نجاح مؤتمر الحوار الوطني.
نقطتهم كانت أيضاً من أجل أن يضمنوا نجاحه.
لكن الأيام القادمة هي التي ستحدد طبيعة الحوار الذي سوف يتم.
هل سيتم على ضوء النقط العشرين التي طرحها الدكتور؟
أم على ضوء «النقطة» التي اعترضته وهو عائد إلى البيت؟
وهل سيكون حوار سلام شامل؟
أم حوار الدمار الشامل؟