وها هو القائد البطل اللواء قطن قائد المنطقة الجنوبية يذهب ضحية انتحاري صومالي فجر جسده أثناء مرور سيارة هذا القائد الشهيد بإذن الله وهنا يطرح سؤال: كيف جاء هذا العنصر الإرهابي الأجنبي؟ وهل دخل من دباب أم من شقرة أم من عرض البحر أم جاء من الحدود الشمالية للبلا؟ وكل الاحتمالات مطروحة وأين هي اليقظة الأمنية وحرس الحدود؟ وأين هي هيبة الدولة يا حكومتنا الموقرة ؟ إلا يمكن الاستفادة من تجربة دولة عظمى تتحكم بالعالم وتزعم أنها تعلم العالم معنى الديمقراطية كيف شددت الإجراءات الأمنية عندما ضربت في عقر دارها في 11 سبتمبر من عام 2001م عندما قام الإرهابيون بتدمير برجي مركز التجارة العالمي وراح ضحية تلك الحادثة المروعة أكثر من ألفي قتيل ومئات الجرحى فقامت الدولة العظمى بتشديد الأمن وابتداع وزارة جديدة للأمن وأصدرت مراسيم وقوانين تحد من حرية الأفراد والجماعات وشنت حروباً على أفغانستان والعراق ومطاردة ومحاربة القاعدة وتجفيف منابع مصادرها المالية والمادية في كل مكان وعمدت الدولة العنصرية في فلسطين إلى عزل إخواننا في الضفة وغزة داخل كانتونات وسجون ضخمة واصطناع أسوار عالية وعازلة بين الدولة العنصرية المحتلة وبين الفلسطينيين تحت مبرر حماية الشعب اليهودي الصهيوني والحفاظ على أمنها وأمن مواطنيها وسيادتها وهيبة دولتها.
فلماذا لا تقوم دولتنا بحماية الحدود اليمنية بقدر استطاعتها؟ حتى تتلافى الكثير من الإشكاليات التي ستتكبدها في حالة ترك هذه الحدود بلا إشراف أو رقابة ومتابعة بصورة دائمة ومستمرة وهناك من يدخل إلى داخل المحافظات محملاً بالأمراض الفتاكة كالإيدز التي تشكل عبئاً ثقيلاً على الدولة والحكومة وزيادة عدد العاطلين عن العمل والمهمشين الذين يتحولون إلى مجرمين وسفاحين يهددون أمن الوطن والمواطن وقد يتحولون إلى قنابل بشرية موقوتة يمكن استثمارها من قبل جماعات إرهابية خطيرة والتضحية بها في سبيل تحقيق أهدافها الإجرامية التي تحد وتعرقل مسيرة العملية التنموية داخل البلاد حين تبدأ الحكومة بتنفيذ وتطبيق برامجها التنموية تتشكل مشاكل جديدة تعيق الحكومة أو تؤخر عملها وتنشغل بأمور أخرى نتجت عن عدم حماية الحدود والمنافذ والثغور وكان أبرز مثال على ذلك ما حصل في جزيرة حنيش قبل لجوء بلادنا وحكومة اريتريا للتحكيم الدولي وكنا سندخل في حرب جديدة بعد حرب 94 المشؤومة.