إذن من المسئول عن تدني مستوى خدمات الكهرباء في عدن الذي لا نجد له مبرراً سوى انتشار الفساد المزمن والاستهتار في المؤسسة العامة للكهرباء في عدن وكانت البداية تخريب محطة الحسوة بفسادهم واستهتارهم وبكل حقد تم تخريب مجمع تحلية المياه وهو مجمع كبير جداً تحت الأرض يوجد فيه مختبرات تتم فيها تحلية مياه البحر إلى مياه مقطرة صالحه للشرب دون أخذ مقترحات وآراء المهندسين الذين يرفعون التقارير الدائمة التي تشير إلى أهمية الصيانة وذلك للخوف من تراكم الأملاح على جدران المقطرات ولأن عدم الاهتمام سيؤدي إلى وجود ثقوب في المقطرات وانسدادات كاملة في المبخرات.
ونتيجة عدم لاستجابة لتقارير المهندسين إضافة إلى إلغاء قسم الغسيل ورفض إجراء أي صيانة - وكأن الأمر مدبر بغرض تخريب المحطة - وبعد مرور الوقت أصبحت المقطرات خارج الخدمة وأصبح مجمع تحلية المياه كله خارج الخدمة إضافة إلى أن المجمع الكبير المتواجد تحت الأرض الذي تبلغ مسافته بطول المحطة تم تخريبه وهو القسم الخاص بالكهرباء أن رفض إجراء صيانة للأجهزة وضخ مياه البحر مباشرة وكان من المفروض أن تعالج ويتم إخراج الأملاح منها،واليوم جميع أنابيب المحطة فيها ثقوب نتيجة لفساد وتدهور الصيانة و رفض الوزارة شراء أي قطع غيار جديدة وتطويرها إضافة إلى زيادة فساد صرفياتهم يتم مطالبة إدارة كهرباء عدن برفع الإيرادات ليتم اللعب بها في السفريات وشراء السيارات دون الاهتمام بحال عمال ومهندسي عدن ومساواتهم بالعاملين في محطات الأخرى حيث يتم بالمحطات الأخرى في المناطق الشمالية صيانة المحطات وإعطاء الحوافز المالية الكبيرة غير التعاقد مع بعض الشركات المحلية والعالمية لإجراء الصيانة في محطاتهم . وعدن لا حياة لمن تنادي.
إن ما آل إليه الوضع من تدهور للمحطة وللمؤسسة وانتشار الفساد جعل العمال يشعرون بألم وحزن وقهر وهذا مالمسته على لسان حال احد العمال في الحسوة عندما قال عند دخولنا مجمع التحلية وقد أصبح مهجورا تسكنه الأشباح: يبدو الأمر كأنه مؤامرة وبدلا من محاسبة المتسببين يتم ترقيتهم و...... .
من المسئول عن ملفات الفساد في مؤسسة الكهرباء وإداراتها؟
ماهي الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من هده الفساد المتفشي في مفاصل الكهرباء وإداراتها ؟
وماهي ابرز العقود التي أبرمتها مؤسسة الكهرباء في عدن وتلمس في تحقيقها خدمة المواطنين وليس المسئولين ؟