ترمب يؤكد بيع مقاتلات "أف 35" إلى الرياض ويصفها بالحليف العظيم عشية زيارة الأمير محمد بن سلمان واشنطن

واشنطن / الرياض / 14 أكتوبر / متابعات:
قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إنه من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة والسعودية اليوم الثلاثاء عن اتفاقات تشمل مبيعات في مجال الدفاع والتعاون في الطاقة النووية المدنية واستثماراً بمليارات الدولارات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول الأميركي أن من المتوقع أيضاً الإعلان عن خطوات للوفاء بتعهد استثماري سعودي بقيمة 600 مليار دولار، وذلك أثناء استقبال الرئيس دونالد ترمب لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض.
ويستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب ولي العهد السعودي استقبالاً رسمياً اليوم الثلاثاء خلال زيارة من المتوقع أن تدفع قدماً باتفاق على بيع مقاتلات "أف-35" وبمجموعة من الاتفاقات التجارية مع الرياض.
وأعلن الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة ستبيع مقاتلات أميركية الصنع من طراز "أف 35" إلى السعودية، وذلك عشية زيارة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأميركي للصحافيين في البيت الأبيض أمس الإثنين "سنقوم بذلك، سنبيع مقاتلات "أف 35"... لقد كانوا (السعوديون) حليفاً عظيماً".
ومن المقرر أن يلتقي ترمب والأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء.
من شأن إتمام الصفقة أن يمثل تحولاً كبيراً في السياسة، وهو التحول الذي ربما يغير توازن القوى العسكرية في الشرق الأوسط، ويعزز معادلة الردع وتطوير القدرات الدفاعية والاستراتيجية السعودية.
وقالت وكالة "رويترز" إن الرياض طلبت شراء ما يصل إلى 48 مقاتلة من طراز "أف 35" في صفقة محتملة بمليارات الدولارات.
وعقب صدور تصريحات ترمب صعد سهم شركة "لوكهيد مارتن" المصنعة للمقاتلات بنسبة 1.1 في المئة.
وغادر ولي العهد السعودي بلاده أمس الإثنين متوجهاً إلى الولايات المتحدة في زيارة عمل رسمية يلتقي خلالها الرئيس الأميركي لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب الديوان الملكي السعودي.
وذكر الديوان الملكي في بيان أن الزيارة تأتي استجابة للدعوة المقدمة من ترمب وبتوجيه من الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وسيجري محمد بن سلمان خلال زيارة البيت الأبيض محادثات مع ترمب في المكتب البيضاوي، ويتناول الغداء في غرفة اجتماعات الرئيس الأميركي، ويحضر عشاءً رسمياً في المساء.
تعد مقاتلة "أف 35" واحدة من أكثر الطائرات الحربية تطوراً في العالم، وقد صممت لتوفر تفوقاً جوياً شاملاً يجمع بين التخفي والسرعة والاتصال الشبكي.
وتصف القوات الجوية الأميركية "أف 35" بأنها "طائرة رشيقة ومتعددة المهام وعالية الأداء وتجمع بين التخفي وتوحيد البيانات".
بحسب موقع "أف 35" الرسمي فإن الميزة الأساس في تصميمها هي التخفي الذي يمكنها من النفاذ إلى الأجواء التي تسيطر فيها أنظمة الدفاع الجوي المعادية من دون اكتشافها.
وذكر الموقع أن المقاتلة "تجمع بين التخفي وأجهزة الاستشعار المتقدمة وتوحيد المعلومات والاتصال الشبكي، وتعمل على تحقيق المهمة في بيئات تهديد عالية".
من جهة أخرى تأتي قدرات الاستشعار وتوحيد المعلومات في قلب أدائها، حيث تستطيع المقاتلة أن تجمع بيانات من أجهزة استشعار متعددة وتدمجها فوراً وتشاركها مع وحدات جوية وبحرية وبرية، مما يوفر ميزة تكتيكية كبيرة في المعارك الحديثة. وصممت لتكون متعددة المهام مثل تنفيذ القتال الجوي والهجوم الأرضي والاستطلاع وتقديم الدعم الإلكتروني بفضل قدرتها على حمل الأسلحة داخلياً للحفاظ على مزايا التخفي وإدماج نظم الحرب الإلكترونية المتقدمة.
وتمثل مقاتلة "أف 35" الجيل الخامس من القتال الجوي، وتعد منصة متطورة لا تركز فقط على الأداء الفردي للطائرة، بل على تكاملها ضمن شبكة قتالية حديثة تجمع الطائرات والسفن والوحدات البرية في ساحة معركة موحدة.
وبخلاف المعدات العسكرية، يسعى ولي العهد السعودي إلى الحصول على ضمانات أمنية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وإحراز تقدم في اتفاق على برنامج نووي مدني مع أميركا.
وفي هذا السياق، ستوقع السعودية والولايات المتحدة "إطار اتفاق لتعاون نووي مدني" خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واشنطن، بحسب ما أفاد مصدر سعودي مطلع على المفاوضات وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفاد المصدر الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه بأن ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي سيوقعان "إطار عمل لاتفاق تعاون نووي مدني على معايير اتفاق 123"، أي يتضمن اتفاقاً لمنع الانتشار النووي.
وفي وقت سابق أمس الإثنين قالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن الأمير محمد بن سلمان تلقى رسالة من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وذلك قبل يوم من زيارة ولي العهد إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع ترمب.
ذكر مصدر مطلع أن من المتوقع أن يضم منتدى الاستثمار الأميركي السعودي الذي ينعقد في واشنطن خلال زيارة ولي العهد السعودي رؤساء تنفيذيين من شركات "شيفرون" و"كوالكوم" و"سيسكو" و"جنرال ديناميكس" و"فايزر".
ومن المتوقع أيضاً حضور كبار المسؤولين التنفيذيين من شركات "آي بي أم" و"غوغل" التابعة لـ"ألفابت" و"سيلزفورس" و"أندريسن هورويتز" و"هاليبرتون" و"أدوبي" و"أرامكو" و"ستيت ستريت" و"بارسنوز كورب" في المنتدى الذي سينعقد في الـ19 من نوفمبر الجاري في مركز جون أف كنيدي للفنون الأدائية.
ومن المقرر أن ينعقد المنتدى في اليوم التالي للقاء ولي العهد السعودي بالرئيس الأميركي. وسيتضمن المنتدى جلسات نقاش عن الذكاء الاصطناعي والطاقة والتكنولوجيا والفضاء والرعاية الصحية والتمويل.
