نائب الرئيس الأميركي يقول إن على موسكو وكييف التخلي عن أراض من أجل التوصل إلى اتفاق




لندن / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات:
أعلنت الحكومة البريطانية تأجيل المحادثات المقررة، في لندن اليوم الأربعاء، بين وزراء خارجية عدد من الدول لبحث السلام في أوكرانيا، فيما هددت واشنطن بالتخلي عن مساعيها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا ما لم يتوصل البلدان إلى اتفاق.
من جهته، قال الكرملين، اليوم، إن البلدان الضالعة في محادثات السلام المتعلقة بأوكرانيا لا تزال في حاجة إلى تجاوز الخلافات بينها، مضيفاً أن هناك "كثيراً من الفروق الدقيقة" التي يتعين معالجتها قبل أن يتسنى التوصل إلى أي اتفاق.

وأدلى الكرملين بتلك التصريحات بعد تعثر محادثات بين مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين وأميركيين لمناقشة إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا اليوم، إذ ألغى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو زيارته إلى لندن على نحو مباغت، وتم خفض مستوى المحادثات.
ورغم إلغاء المحادثات، يلتقي وفد أوكراني المبعوث الأميركي كيث كيلوغ في لندن، وفق ما أفاد مصدر في الرئاسة الأوكرانية وكالة "الصحافة الفرنسية" قائلاً، "سيحضر كيلوغ الاجتماع، بالتالي سيعقد الاجتماع مع الأميركيين. ستكون هناك اجتماعات أخرى مع الأوروبيين، اجتماعات مختلفة".
جاء ذلك بعد أيام من تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أن واشنطن قد تنسحب من دور الوساطة ما لم يتم إحراز أي تقدم في شأن التوصل إلى اتفاق قريباً، وبعد أن طرحت الولايات المتحدة بعض الأفكار بخصوص كيفية إنهاء الصراع.
ونشرت عدة وسائل إعلام تفاصيل غير مؤكدة من تلك المقترحات، لكن الكرملين قال، اليوم، إنه لن يعلق علناً على أي منها، ووصف بعضها بأنه "أخبار كاذبة".

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا تواصل التحدث مع الولايات المتحدة حول تسوية محتملة، لكنها ليست على اتصال مع أوروبا أو أوكرانيا في شأن هذا الموضوع. وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال منفتحاً على إجراء محادثات مع جميع الأطراف.
ورداً على سؤال حول زيارة محتملة لستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى موسكو، قال بيسكوف إنه لا يوجد شيء ملموس يمكن قوله في الوقت الراهن حول هذا الموضوع، ولكن الكرملين سيعلن عن أي أخبار في شأن هذه الزيارة.
ورداً على سؤال عما إذا كانت موسكو تعد الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق في شأن أوكرانيا إنذاراً، قال بيسكوف إن موسكو لا ترى ذلك، وإن الكرملين يرحب بجهود الوساطة الأميركية.
في هذا السياق، أفاد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، اليوم، بأن واشنطن ستتخلى عن مساعيها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا ما لم يتوصل البلدان إلى اتفاق.
وقال للصحافيين في الهند التي يزورها أربعة أيام، "قدمنا مقترحاً واضحاً جداً للروس والأوكرانيين، وحان الوقت للطرفين ليقولا نعم، وإلا فإن الولايات المتحدة ستتخلى عن هذه العملية".

وأكد نائب الرئيس الأميركي أن على موسكو وكييف الاتفاق على مبادلة الأراضي إذا كانتا تسعيان لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وأقال، "أعتقد أن الوقت حان لاتخاذ إحدى الخطوات الأخيرة، إن لم تكن الخطوة الأخيرة... القول إننا سنوقف القتل وسنجمد خطوط السيطرة عند مستوى قريب لما هي عليه حالياً... يعني ذلك الآن بالطبع بأنه سيتعين على الأوكرانيين والروس التخلي عن بعض الأراضي التابعة لهما الآن".