
دمشق / 14 أكتوبر / متابعات :
أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع محادثات في دمشق مع عضو في الكونغرس الأميركي كوري ميلز، وفق ما ذكرت الرئاسة السورية، في أول زيارة يقوم بها نائب أميركي لسوريا منذ إطاحة حكم بشار الأسد في ديسمبر.
ووصل، أمس الجمعة، إلى دمشق عضوا الكونغرس الأميركي الجمهوريان كوري ميلز، وهو عضو لجنتي الشؤون الخارجية والخدمات المسلحة بالمجلس، ومارلين ستوتزمان.
وأشار البيان الرئاسي إلى أن الشرع التقى ميلز في قصر الشعب بدمشق بحضور وزير خارجيته أسعد الشيباني.
وذكر أحد أعضاء الوفد الأميركي أن ميلز اجتمع مع الشرع مساء أمس الجمعة، وناقشا مسألتي العقوبات الأميركية وإيران خلال اجتماع استمر 90 دقيقة.
وقال المصدر إن من المقرر أن يجتمع ستوتزمان اليوم السبت مع الشرع الذي لا يزال خاضعاً لعقوبات فرضتها عليه الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وحين سئل ستوتزمان عن لقاء زعيم لا يزال خاضعاً لعقوبات واشنطن استشهد بأمثلة على تعامل إدارة ترمب مع زعيمي إيران وكوريا الشمالية.
وقال "يجب ألا نخاف من التحدث إلى أي أحد"، معبراً عن تطلعه إلى رؤية الطريقة التي ستتعامل سوريا بها مع المقاتلين الأجانب وما إذا كانت ستعمد إلى حكم سكان البلاد متنوعي الأطياف بأسلوب يتسم بالشمول والاستيعاب.
وضغطت القيادة السورية الجديدة على الولايات المتحدة وأوروبا لرفع العقوبات بالكامل حتى تتمكن البلاد من إنعاش اقتصادها الذي دمرته حرب استمرت لأكثر من عقد.
وتجول ميلز وستوتزمان في أنحاء دمرتها الحرب من العاصمة السورية والتقيا زعماء دينيين مسيحيين ويعتزمان لقاء وزراء آخرين في الحكومة السورية.
وقال ستوتزمان لـ"رويترز"، "توجد فرصة هنا، وهذه الفرص لا تأتي إلا مرة واحدة في العمر. لا أريد دفع سوريا إلى أحضان الصين أو العودة إلى أحضان روسيا وإيران".
وقدمت الولايات المتحدة الشهر الماضي قائمة شروط يتعين على سوريا الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات تضمنت إبعاد المقاتلين الأجانب عن الأدوار القيادية، لكن إدارة ترمب، بخلاف هذا، لم تتواصل مع الحكام الجدد إلا قليلاً.
ونظم التحالف السوري - الأميركي من أجل السلام والازدهار زيارة عضوي الكونغرس.
وقال ستوتزمان إن السوريين في دمشق تحدثوا معه عن ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في جنوب سوريا وفي أنحاء العاصمة.
وأرسلت إسرائيل أيضاً قوات برية إلى أجزاء من جنوب سوريا وضغطت على الولايات المتحدة لإبقاء سوريا ضعيفة ومفككة وبلا حكم مركزي. وأضاف "يحدوني أمل في قيام حكومة قوية في سوريا تدعم الشعب السوري ويدعمها الشعب السوري، وأن تكون العلاقة بين إسرائيل وسوريا قوية. أعتقد أن هذا ممكن، أعتقد ذلك مخلصاً".