
تل أبيب / 14 أكتوبر / وكالات :
قال الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين إنه استهدف عنصرين من "حزب الله" في جنوب لبنان، في أحدث هجوم من نوعه على رغم وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين منذ نوفمبر 2024.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه هاجم "إرهابيين من ’حزب الله‘... عملا كعناصر مراقبة ووجها عمليات إرهابية، في منطقة يحمر بجنوب لبنان".
من جهتها، أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن مسيرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية كان على متنها شخصان، مما أدى إلى اندلاع النيران في حافلة صودف مرورها في المكان، إضافة إلى متجر مجاور.
وأسفرت الضربة عن سقوط قتيل وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وكثفت إسرائيل ضرباتها على جنوب لبنان في الأيام الأخيرة، وقتل أربعة أشخاص أمس الأحد في غارات إسرائيلية على بلدات ميس الجبل وياطر وعيناثا، بحسب مصادر لبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قضى أمس على عنصرين من "حزب الله" كانا يهمان بأعمال استطلاع وتوجيه عمليات في منطقتي ياطر وميس الجبل.
بدوره ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش استهدف عيناثا بعدما أصابت "رصاصة طائشة من جنازة أحد عناصر ’حزب الله‘" الزجاج الأمامي لمركبة في بلدة أفيفيم شمال إسرائيل، وأضاف كاتس "لن نسمح بإطلاق النار من الأراضي اللبنانية باتجاه البلدات الشمالية، وسنرد بقوة على أي خرق لوقف إطلاق النار".
كان الجيش الإسرائيلي أعلن أن طلقاً نارياً "أصاب مركبة متوقفة في منطقة أفيفيم" الحدودية مع لبنان قال إن مصدره الأراضي اللبنانية.
وعلى رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل في الـ27 من نوفمبر 2024 بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت أكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.
وتقول حكومة بنيامين نتنياهو إنها تستهدف عناصر ومنشآت للحزب، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.
وعلى رغم انتهاء مهلة لسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في الـ18 من فبراير الماضي، أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، مما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".
كانت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس أعلنت الأسبوع الماضي عن العمل دبلوماسياً مع لبنان وإسرائيل من خلال ثلاث مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، بينها الانسحاب من النقاط الخمس.
ولا يزال أكثر من 92 ألفاً و800 شخص نازحين في لبنان، وفق الأمم المتحدة، لا سيما في ظل الدمار الكبير الذي ألحقته الحرب بأجزاء واسعة من مناطق في جنوب البلاد وشرقها وفي ضاحية بيروت الجنوبية.
وقدر البنك الدولي الأسبوع الماضي كلفة إعادة الإعمار والتعافي بنحو 11 مليار دولار، وقال إن "الكلفة الاقتصادية للصراع في لبنان تقدر بنحو 14 مليار دولار أميركي".