
غزة / الدوحة / 14 أكتوبر / متابعات:
يتوقع أن تستأنف إسرائيل وحركة حماس، المفاوضات غير المباشرة في الدوحة في محاولة لحل الخلافات العميقة بشأن شروط استمرار وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن وفداً إسرائيلياً يزور مصر حالياً لمناقشة الاتفاق المتعلق بالمحتجزين في غزة مع مسؤولين مصريين كبار.
من جهته، قال مصدر قريب من المفاوضات لوكالة الأنباء الفرنسية، إن وفد حركة حماس برئاسة كبير المفاوضين خليل الحية غادر القاهرة، اليوم الأحد، إلى الدوحة التي تستضيف المكتب السياسي للحركة.
ومساء السبت، أعلن مكتب نتنياهو في بيان، أن إسرائيل ستواصل المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن استمرار الهدنة الهشة في قطاع غزة.
وقال مكتب نتنياهو: "أوعز رئيس الوزراء إلى فريق التفاوض بالاستعداد لمواصلة المحادثات على أساس رد الوسطاء على اقتراح (المبعوث الأميركي ستيف) ويتكوف بالإفراج الفوري عن 11 أسيراً أحياء ونصف الأسرى القتلى"، مستبعداً بذلك عرض حماس الإفراج عن أسير إسرائيلي-أميركي وإعادة جثث أربعة آخرين.
وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق في الأول من مارس من دون توافق بشأن المراحل التالية، إلا أن الحرب المفتوحة لم تستأنف.
قال مصدر في حماس لوكالة الأنباء الفرنسية: "وفد حماس القيادي برئاسة خليل الحية رئيس الوفد المفاوض غادر صباح اليوم الأحد إلى الدوحة".
وأضاف "الوفد أجرى مباحثات مثمرة مع الإخوة المسؤولين المصريين، تركزت على سبل الدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف لإطلاق النار على ضوء موافقة حماس على الاقتراح الأميركي المحدّث".
وأكد أن الوفد طلب من الوسطاء "والضامنين الأميركيين" إلزام إسرائيل "بتنفيذ البروتوكول الإنساني وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً للقطاع، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية".
وبعد نحو 15 شهراً على اندلاع الحرب في قطاع غزة، بدأ في 19 يناير الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس تم التوصل إليه بوساطة أميركية وقطرية ومصرية.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الأسرى الذين خطفوا بمعظمهم في يوم الهجوم، إلى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وسمحت إسرائيل أيضاً بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قبل أن تعلّق دخولها في الثاني من مارس.
وأكدت حماس، السبت، أن "الكرة في ملعب إسرائيل" حالياً، بعد عرضها إطلاق سراح جندي إسرائيلي-أميركي محتجز لديها إضافة إلى جثامين أربعة من مزدوجي الجنسية، في إطار المفاوضات حول استمرار الهدنة في قطاع غزة.
ومع نهاية المرحلة الأولى، طلبت إسرائيل تمديدها حتى منتصف أبريل لكن حماس تصرّ على الانتقال إلى المرحلة الثانية المفترض أن تضع حداً للحرب.
وتشن إسرائيل بوتيرة شبه يومية ضربات في غزة منذ مطلع مارس مستهدفةً غالباً نشطاء تقول إنهم يزرعون متفجرات.