
بيروت / 14 أكتوبر / متابعات:
قتل شخصان في ضربتين إسرائيليتين في جنوب لبنان اليوم الأحد، وفق ما أفادت مصادر رسمية محلية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قضى على عنصرين من "حزب الله" مع مواصلة حكومة بنيامين نتنياهو ضرباتها على رغم وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن "مسيرة إسرائيلية معادية" شنت ضربة على سيارة في بلدة ميس الجبل مما أدى إلى سقوط قتيل.
وكانت الوكالة نقلت في وقت سابق عن بيان لوزارة الصحة أن "غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة ياطر" أدت إلى مقتل لبناني وجرح آخر، موضحة أن الضربة نفذتها "مسيرة قرابة الثانية" على "سيارة رباعية الدفع على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل".
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قضى اليوم على عنصرين من "حزب الله كانا يهمان بأعمال استطلاع وتوجيه عمليات إرهابية في منطقتي ياطر وميس الجبل"، مشيراً إلى أن أنشطتهما تشكل "انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
ونفذت إسرائيل ثلاث ضربات في جنوب لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية، وقتل شخص أمس السبت في ضربة طاولت سيارة، بحسب وزارة الصحة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "إرهابياً من ’حزب الله‘ كان يشارك في أنشطة إرهابية في منطقة كفركلا في جنوب لبنان".
وعلى رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل في الـ27 من نوفمبر 2024 بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت أكثر من عام، فلا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف عناصر ومنشآت للحزب، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.
وعلى رغم انتهاء المهلة لسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في الـ18 من فبراير الماضي، أبقت على وجودها في خمس نقاط إستراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، مما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".
ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية حداً للأعمال القتالية بين الطرفين، وهو نص على سحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان وانسحاب "حزب
الله" إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة.
وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الثلاثاء الماضي عن العمل دبلوماسياً مع لبنان وإسرائيل من خلال ثلاث مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، من بينها الانسحاب من النقاط الخمس.