14 أكتوبر تجري لقاءات مع مواطنين حول غلو أسعار المواد الغذائية الأساسية


- عزوف الناس عن شراء متطلبات الشهر الكريم
- تفاقم الأزمة المعيشية للمواطن نتيجة تدهور العملة الوطنية وارتفاع الأسعار
- الجهات المسؤولة عليها توفير الحياة الكريمة للمواطنين وضبط الأسعار

عدن/ 14 أكتوبر/ خاص:
الأيام تتسارع على عجالة ونحن الآن في بداية أيام الشهر الشهر الكريم ( رمضان ) وفيه يتذكر جميع من كانت لديه ذكريات عالقة عن هذا الشهر الفضيل في أعوام مضت كلنا يعلم كيف كانت أوضاع الناس اقتصاديا وكيف يستعدون لاستقبال هذا الشهر الكريم بالاهازيج والاناشيد والافراح والموائد مالذ منها وطاب. هذا العام دخل رمضان في عدن ولم يحسب له كباقي الأعوام السابقة لظروف الناس المعيشية الصعبة لهذا أجرينا لقاءات مع مواطنين لمعرفة السبب وكانت الحصيلة كالتالي :
موائد رمضانية
تتحدث المواطنة شهيرة حسين حسن علي معلمة متقاعدة قائلة : رمضان شهر الخيرات.. مقارنة بين الماضي والحاضر هناك فرق كبير جداً ففي الماضي كان الناس يتجهزون لاستقبال هذا الشهر الفضيل بتوفير كافة متطلباته كما كانت الموائد فيه تجود بما لذ وطاب من الأصناف العديدة؛ لأن الاسعار كانت متاحة لكل فرد أما الآن لم يعد باستطاعتنا توفير ما نحتاجه، اصبحنا نشتري قوت يومنا كل يوم بيومه والكثير منا أصبح يقلص الوجبات ويكتفي بوجبة واحدة.. لم يعد الوضع يطاق تحمله .
ارتفاع الأسعار
من جانبه يقول المواطن جهاد سالم الوصابي موظف بمدرسة خاصة: الارتفاع المهول للسلع الغذائية والغلاء الفاحش هو الشبح الذي يهدد استقرار كل بيت فقد بات المواطن يعيش حالة غير مستقرة بين التكاليف الزائدة لمطالب البيت والأسرة وبين غلاء الأسعار الذي يكاد أن يقتل المواطن فتجده بالشارع على هيئٔة شخص يحتضر، فما يشتريه ببداية النهار يختلف عما يشتريه نهاية النهار من ناحية السعر، وكل هذا بسبب التلاعب في سعر صرف العملات الخارجية فالبلاد تمشي على هذا الأمر ، مما أدى الى عدم قدرة المواطن على توفير متطلبات هذا الشهر لذا يلجأ الكثير الى الاكتفاء بشراء المعتاد عليه في كل شهر كالسكر والدقيق ( الأساسيات ) فقط أما عن البدنج والجيلي وغيره فلا نستطيع توفيره إلا بقدرة قادر ومعجزة من الرحمن ، اصبح الغلاء اداة تخنق المواطن وتبدع في مسألة تعذيبه ، فالمواطن لايملك من هذه الأمور شيئاً إلا أن يوجد لنفسه المقاضي الأساسية ، فاذا أراد توفير مقاضي رمضان يتوجب عليه تقليص أو حذف بعض الأساسيات لكي يتسنى له شراؤها .
المياه في رمضان
يضيف المواطن أكرم احمد عيسى مهندس قائلا: تشكل شحة المياه عبئا ثقيلا على المواطن خاصة في شهر رمضان فالوقت الذي يرتاح فيه المواطن في بيته بعد دوام العمل يضطر للخروج فيه لمتابعة الماء ناهيك عن المشاكل التي قد تصل إلى العراك بين الجيران بسبب الماء واتهام احدهم للآخر بسحبه للماء بواسطة دينمات كبيرة تحرم فيها جارك الذي ينتظر الماء ليصل إليه ، فيضطر بعدها للخروج لحمل الدبب لتعبئتها بالماء أو متابعة صاحب البوزة ( صهريج الماء ) كل تلك المعاناة اليومية نعيشها وتثقل كاهلنا ، فما الذي سيحدث إذا قامت مؤسسة المياه بزيادة ضخ المياه أو أن تعود المياه لمجاريها ؛ لماذا لا تتم إعادة تأهيل أو نقل البنى التحتية من المناطق البعيدة إلى مناطق أقرب أو أن تمتلك كل مديرية بنى تحتية خاصة بها ، فمثلا لماذا لا يتم حفر بئر في مديرية خورمكسر لتقوم بتغذية المديريات المجاورة كمديرية صيرة والمعلا فالضخ منها لايحتاج ميزانية ضخمة بعكس الضخ من المناطق البعيدة. نسمع عن مشاريع عديدة بالمليارات ولم نرَ أثرها على أرض الواقع.
رمضان بلا رواتب
تحدثت المواطنة مارينا حسن معلمة متقاعدة قائلة: الكثير من الأسر لم تتمكن من شراء احتياجات شهر رمضان بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الغذائية فأغلب الموظفين بلا رواتب فكيف سيكون حال من هم على باب الله، الجهات المسؤولة لا تدري عن حال شعبها شيئا.. ألا يعلمون بأن بعض المرافق لم تصرف لهم رواتبهم، فالمواطن يواجه شتى أنواع المعاناة : لا ماء والكهرباء في انقطاع رغم الجهود المبذولة في تحسينها ولا رواتب و الغاز يظهر من حين لآخر رغم توفره في بعض المديريات وبعضها شبه معدوم، وعملة في انهيار مستمر، وأطراف مسؤولة مع الأسف لا نجدها سوى في التلفزيون والصحف فقط .
لقاءات / كاميليا الدغاري