![](https://14october.com/uploads/content/2502/A4465SC9-4TVUM4-C54D/500035.jpg)
![](https://14october.com/uploads/content/2502/A4465SC9-4TVUM4-C54D/1.jpg)
![](https://14october.com/uploads/content/2502/A4465SC9-4TVUM4-C54D/11.jpg)
![](https://14october.com/uploads/content/2502/A4465SC9-4TVUM4-C54D/111.jpg)
![](https://14october.com/uploads/content/2502/A4465SC9-4TVUM4-C54D/500035.jpg)
الضفة الغربية / 14 أكتوبر / متابعات :
وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عدوانه المتواصل منذ 22 يوما، شمال الضفة الغربية المحتلة، وبينما تدرس تل أبيب تخصيص كتيبة للعمل لعدة أشهر في مخيمي طولكرم وجنين، إذ شرعت في بناء مستوطنة جديدة سعيا لفصل القدس عن الضفة، ضمن مخطط "القدس الكبرى".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي تدرس تخصيص كتيبة للعمل المتواصل لعدة أشهر شمال الضفة الغربية.
وأوضحت الصحيفة أن الكتيبة ستعزز عملها في مخيمي جنين وطولكرم باستخدام مقاتلين على دراية جيدة بالمنطقة.
في الأثناء، يواصل الاحتلال هدم وحرق منازل المواطنين في المخيمين، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة، والدفع بتعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات.
![](https://14october.com/uploads/content/2502/A4465SC9-4TVUM4-C54D/1.jpg)
وذكرت منظمة "أطباء بلا حدود"، أن إسرائيل هجرت قسرا نحو 38 ألف فلسطيني من جنين وطولكرم، معتبرة استمرار التهجير من مخيم الفارعة للاجئين بطوباس "أمرا مروعا".
في غضون ذلك، شرع الاحتلال الإسرائيلي في بناء مستوطنة جديدة جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في إطار سعيه لتنفيذ "مخطط القدس الكبرى".
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤيد شعبان، إن "دولة الاحتلال الإسرائيلي شرعت في بناء مستوطنة جديدة على أراضي قرية بتير بمحافظة بيت لحم".
وأوضح شعبان في بيان، أن هدف هذه الخطوة هو "الإمعان في فصل محافظتي بيت لحم والقدس".
وتابع أن مكان بناء المستوطنة يأتي ضمن سعي تل أبيب بالتدرج البطيء إلى "تنفيذ مخطط القدس الكبرى، الذي يهدد التواصل الجغرافي برمته بين شمال الضفة الغربية وجنوبها".
![](https://14october.com/uploads/content/2502/A4465SC9-4TVUM4-C54D/11.jpg)
ولفت إلى أن المستوطنة أُطلق عليها اسم "ناحال حيلتس"، وتم إقرار إقامتها "ردا على موجة اعترافات دول العالم بدولة فلسطين في يونيو 2024".
وأضاف أن قوات الاحتلال، عقب قرار إنشاء المستوطنة، شرعت في تنفيذ خطوات ميدانية، بدأت بالسيطرة على 120 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع) لصالح المشروع، ثم الاستيلاء على 600 دونم إضافية، قبل أن تنطلق أعمال البناء الفعلية هذه الأيام.
من جهتها، اعتبرت حركة (حماس)، تسارع التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، "انعكاسا للعقلية الإسرائيلية الإجرامية" القائمة على "إبادة كل ما هو فلسطيني".
وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي، إن ما تشهده الضفة الغربية من تغول استيطاني وسلب آلاف الدونمات وبشكل متسارع، يعبر عن عقلية الاحتلال المجرم القائم على إبادة كل ما هو فلسطيني من بشر وشجر وتراب.
![](https://14october.com/uploads/content/2502/A4465SC9-4TVUM4-C54D/111.jpg)
وأضاف أن ما يرتكبه الاحتلال من جرائم في الضفة وكامل الأرض الفلسطينية، "لن يغير من يقيننا بأنه كيان مؤقت وسيزول بقوة وإصرار الشعب الفلسطيني على استرداد أرضه وحقوقه"، لافتا إلى أن "المقاومة مستمرة ومتصاعدة حتى تحقيق أهدافها".
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان فإن عدد المستوطنين في الضفة بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
والمستوطنة هي التي تقام بموافقة الحكومة الإسرائيلية، بينما البؤر الاستيطانية يقيمها مستوطنون دون موافقة من الحكومة.
![](https://14october.com/uploads/content/2502/A4465SC9-4TVUM4-C54D/1111.jpg)
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه دون جدوى.
وبالتزامن مع حرب الإبادة التي شنها الاحتلال على قطاع غزة، صعد الجيش والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 910 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.