جهود متواصلة لإدراج مواقع أثرية في بيحان ضمن قائمة التراث العالمي
14 اكتوبر / خاص :
أكد الأستاذ خيران محسن الزبيدي، المدير العام لفرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف في محافظة شبوة، في تصريح خاص لصحيفة «14 أكتوبر»، أن الهيئة تعمل منذ أغسطس 2024م على إدراج مدن وآثار دولة قتبان في بيحان ضمن قائمة التراث العالمي، إلى جانب آثار ومدن دولة حضرموت الواقعة في محافظة شبوة.
وأوضح الزبيدي أن الهيئة تسعى حاليًا لاستكمال ملفات تلك المواقع بعد أن تم تقديم المرحلة الأولية من الملفات، مشيرًا إلى أن هناك فريقًا متخصصًا يتم إعداده حاليًا لاستكمال الوثائق والمعلومات المطلوبة لرفعها إلى الجهات المختصة لاعتمادها ضمن القائمة التمهيدية لقائمة التراث العالمي والتي تشتمل على ثمانية مواقع أثرية اربعة من دولة قتبان والاربعة الاخرى من دولة حضرموت وفي طريقها للتسجيل ان شاء الله.
وأضاف الزبيدي أن المواقع التي تم اختيارها لتقديمها ضمن ملف التراث العالمي تشمل تمنع – عاصمة دولة قتبان و هجر بن حميد – العاصمة الثانية، و هجر حنو الزبير، و هجر ام ذيبية في وادي ضراء، كما تم تحديد أربعة مواقع أثرية أخرى تابعة لدولة حضرموت، وهي مدينة شبوة القديمة، والبريرة، وميناء قنا و ميفعة القديمة وذلك حسب ماجاء في تصريحه.
وأشار الى أن هذه المواقع تحمل إرثًا تاريخيًا عظيمًا، وتعكس الأهمية الحضارية لمنطقة شبوة، ما يستوجب الحفاظ عليها وتأهيلها بما يتناسب مع قيمتها الأثرية.
وفي ذات السياق أكد الزبيدي أن متحف بيحان يخضع حاليًا لعملية ترميم شاملة، حيث تم تجهيز المبنى بالكامل، ويجري العمل على توفير الأثاث اللازم وإجراء الجرد الكامل للقطع الأثرية استعدادًا لإعادة عرضها وافتتاح المتحف خلال العام الجاري.
وأكد ان هناك العديد من القطع الأثرية داخل المتاحف لم يتم توثيقها بعد، لافتًا إلى أن عملية التوثيق تواجه تحديات كبيرة بسبب شح الإمكانيات والموارد المالية.
وأضاف الزبيدي : أن متحف عتق ومتحف بيحان وإدارة فرع الهيئة يفتقرون للدعم المالي الكافي، خاصة مع وجود أكثر من 60 موظفًا في مختلف المديريات بحاجة إلى مكافآت وحوافز لمواصلة عملهم.
وأوضح أن متحف عتق مفتوح أمام جميع الطلاب من المرحلة الابتدائية حتى الجامعة، إضافة إلى الدارسين والزوار والوفود، دون أي استثناء.
واستعرض الزبيدي بعض التحديات فيما يتعلق بفتح المتحف للعامة بشكل دائم بسبب نقص الإمكانيات وقلة عدد الموظفين القادرين على إدارته.. منوها بان الهيئة بالتعاون مع إدارته، تتولى مسؤولية فتح المتحف وتنظيفه وتجهيزه عند استقبال الوفود أو الطلاب، لضمان تقديم تجربة تعليمية وثقافية متميزة للزوار.
واشاد الزبيدي بجهود محافظ شبوة، الشيخ عوض محمد الوزير، الذي قدم دعمًا كبيرًا لقطاع الآثار في المحافظة، مما أسهم في تذليل العديد من الصعوبات، سواء في مشاريع الترميم أو في جهود إدراج المواقع الأثرية ضمن قائمة التراث العالمي.
كما وجه الزبيدي شكره العميق لمحافظ المحافظة والأمين العام للمجلس المحلي، مؤكدًا أن استمرار دعمهم سيكون له دور محوري في تحقيق الأهداف المرجوة للحفاظ على التراث التاريخي لمحافظة شبوة.