دمشق / 14 أكتوبر / متابعات :

وصل أول وفد روسي رسمي يزور سوريا منذ إطاحة بشار الأسد إلى دمشق، وفق ما ذكرت وكالات أنباء روسية، اليوم الثلاثاء.

وأفادت وكالة "ريا نوفوستي" بأن الوفد يضم نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف.

وذكرت الوكالة أنها "أول زيارة يقوم بها مسؤولون روس لدمشق" منذ فرار الأسد في ديسمبر 2025 بعد سيطرة فصائل معارضة بقيادة هيئة التحرير الشام على العاصمة.

وقال بوغدانوف في تصريح خاص لموفد "آر تي العربية" المرافق للوفد إلى دمشق، إن الزيارة "تأتي في سياق تعزيز العلاقات التاريخية بين روسيا الاتحادية وسوريا وفق قاعدة المصالح المشتركة"، مشدداً على أن "روسيا حريصة على وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية وتحقيق الوفاق والسلم الاجتماعي في البلاد".

وقبل إطاحة الأسد، كانت روسيا أحد أبرز داعمي الرئيس السوري المخلوع دبلوماسياً وسياسياً وعسكرياً، علماً أنه فر إلى موسكو.

وتسعى روسيا الآن لضمان مصير قاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدتها الجوية في حميميم في سوريا، وهما الموقعان العسكريان الوحيدان لها خارج نطاق الاتحاد السوفياتي السابق.

وهيئة تحرير الشام التي يقودها أحمد الشرع محظورة في روسيا إذ تصنف منظمة "إرهابية".

وقال الشرع في ديسمبر إن "هناك مصالح استراتيجية عميقة بين روسيا وسوريا. السلاح السوري كله روسي وكثير من محطات الطاقة تدار بخبرات روسية". وتابع، "لا نريد أن تخرج روسيا من سوريا بالشكل الذي يهواه البعض".