لا شك أن ما يقوم به مجلس القيادة الرئاسي بكافة أعضائه خلال اللقاءات الأخيرة من حزمة إصلاحات اقتصادية أسفرت عن تبني المجلس لخطة إصلاحات شبه شاملة توجت بتوجيه فخامة الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي بحلحلة ملفات الفساد المنظورة لدى النيابة الجزائية العامة والوقوف على أهمها التي بلغت عشرين ملفاً وهناك ما سيتم إلحاقه.. خطوة إيجابية كبيرة نحو تصحيح المسار الاقتصادي وإعادة تموضع الشرعية على الصلب بدلاً عن الهش وحافة الانهيار.
الأرضية التي تقبع عليها اليوم ومنذ عقدٍ من الزمن تقريباً هشة وغير مهيأة لمواجهة الطرف الانقلابي في أضعف حالاته .
أما وقد بدأت مرحلة المعالجة والتصحيح ومحاسبة المفسدين وتجفيف منابع الفساد فإن ذلك مؤشر خير ونجاح نحو النصر ودحر الإنقلاب الذي استطاع أن يغرس أنيابه بزرع أذناب ومخالب في جسد الشرعية وأيادٍ تفسد وتربك المشهد وتعيق التقدم والإصلاح..
ذلك التوجيه الذي اتخذه فخامة الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي نستطيع القول إنه المشرط والمخيط وهو أقرب وأهم وأبسط الحلول .
وهو الخطوة الأولى قبل الخطوة الثانية وهي خطوة المواجهة من على أرض الواقع وبأرضية صلبة متماسكة.
ثقتنا بالله ثم في حنكة ودهاء دكتور المرحلة وربان سفينة الشرعية القائد الفذ رشاد العليمي أننا أمام تحدٍّ يقوده قائد ملهم وحوله اخوة له تبادله نفس الثقة والمساندة في كل ما يتطلب الوقوف عليه .
تحدٍّ ينبئ بالنجاح والإمساك بعصا الاتكاء من المكان الذي يجعلها في وضعها الصحيح .
نراهن من خلاله على الوصول نحو أهدافنا المشروعة وزحزحة القضايا المتعثرة وحل المشاكل الشائكة ودحر الانقلاب واستعادة الجمهورية وبناء مؤسسات الدولة.
وهنا يبرز دورنا جميعاً وهو الوقوف والمساندة ومباركة تلك التوجيهات والتوجهات والتي لا يناهضها أو يتخلف عنها إلا مكابر أو مفسد تململ جسده من مشارط وخياط الدكتور رشاد ولا يقوى على تحمل عمليات استئصال ذلك المرض الخبيث .. أعني مرض الفساد .
فخامة الأخ الرئيس.. ثق أن جميع أبناء الشعب اليمني بقدر استيائهم بالأمس متفائلون اليوم ومباركون لتلك التوجيهات والخطوات ويقفون بكل ما يستطيعون إلى جانبكم راجين أن يروا ثمرة ذلك وإكمال الخطوات لتلك التوجيهات من كشف ومحاكمة وإدانة ومحاسبة مجرمي المرحلة الفاسدين في زمن الحرب المتاجرين بالقضية اليمنية والمستثمرين بدماء وتشرد وبؤس الشعب اليمني الكريم .
كونوا يداً ضاربة أنت وجميع نوابك ونحن جميعاً الجموع المساندة نحو توجهاتكم التصحيحية وانتشال الوطن من براثن التبعية والأيادي الخائنة والفاسدة المغروسة في جسد الشرعية .
والله الهادي إلى سبيل الرشاد
وسدد الله خطاكم فخامة الدكتور رشاد