28 قتيلا بقصف على (غزة) وأمر بإخلاء مستشفى كمال عدوان
غزة / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
ندد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مجدداً بالغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد يوم من استنكار وزير إسرائيلي علناً دعوة البابا للمجتمع الدولي إلى دراسة ما إن كان الهجوم العسكري هناك يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.
وكان الدفاع المدني في غزة قد قال اليوم الأحد، إن 28 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، قتلوا في غارات عدة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي ليل السبت واليوم الأحد في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم دفاع المدني محمود بصل، إن الدفاع المدني أحصى 28 قتيلاً وعشرات المصابين إثر مواصلة إسرائيل القصف الجوي والمدفعي على قطاع غزة الليلة الماضية وصباح اليوم.
وأوضح أنه تم نقل أربعة قتلى وعدد من المصابين إثر استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة مدنية في شارع الجلاء في مدينة غزة، ونقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
وأضاف، أن 13 قتيلاً سقطوا في استهداف الطيران الحربي الليلة قبل الماضية منزلاً مكوناً من ثلاثة طوابق في دير البلح وسط القطاع، مشيراً إلى أن غالبية القتلى من عائلة "أبوسمرة، وبينهم ثلاث نساء وأطفال".
وأشار إلى ثمانية قتلى في الأقل وعدد من المصابين سقطوا في مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي آلاف النازحين في حي الدرج شمال شرقي مدينة غزة. وتابع،
"تم انتشال ثلاث جثث جميعهم في العشرينيات من العمر، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في شرق مدينة رفح"، جنوب قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن الضربة استهدفت مسلحين من حركة "حماس" يعملون من مركز قيادة داخل المدرسة. وأضاف أن مسلحين من الحركة استخدموا المكان للتخطيط لهجمات ضد القوات الإسرائيلية وتنفيذها.
من جهتها، قالت وزارة الصحة في بيان، إن مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع "تعرض فجر اليوم لقصف جوي ومدفعي عنيف ومكثف خصوصاً قسم الرعاية والحضانة الذي أصيب بأضرار جسيمة". جاء ذلك في وقت أمر فيه الجيش الإسرائيلي بإخلاء المستشفى.
ففي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، إذ يواصل الجيش العمليات منذ أكتوبر الماضي، قال حسام أبوصفية مدير مستشفى كمال عدوان إن الجيش أمر العاملين بالمستشفى بالإخلاء ونقل المرضى والجرحى إلى مستشفى آخر في المنطقة.
وذكر أبوصفية أن المهمة شبه مستحيلة لأن العاملين لم يكن لديهم سيارات إسعاف لنقل المرضى.
ويواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون بشمال قطاع غزة وكذلك في مخيم جباليا القريب منهما منذ ثلاثة أشهر تقريباً.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتنفيذ "تطهير عرقي" لإخلاء تلك المناطق من السكان لإنشاء منطقة عازلة.
وتنفي إسرائيل ذلك وتقول، إن الحملة العسكرية في المنطقة تهدف إلى محاربة مسلحين من "حماس" ومنعهم من إعادة تنظيم صفوفهم. وقالت إن قواتها قتلت مئات المسلحين وفككت بنية تحتية عسكرية منذ بدء العمليات هناك.
وقال الجناحان العسكرياًن لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، إنهما قتلا كثيراً من الجنود الإسرائيليين في مكامن خلال الفترة نفسها.
ولم يتمكن الوسطاء بعد من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس". وقالت مصادر قريبة من المناقشات لـ"رويترز" الخميس الماضي، إن قطر ومصر تمكنتا من حل بعض نقاط الخلاف التي تعوق الاتفاق بين طرفي القتال لكن لا تزال هناك نقاط عالقة.
وشنت إسرائيل حربها على غزة بعد أن اقتحم مقاتلون بقيادة "حماس" بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية، إنه أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وتقول إسرائيل، إن نحو 100 رهينة لا يزالون محتجزين، لكن من غير الواضح عدد من لا يزالون على قيد الحياة منهم.
وتقول السلطات في قطاع غزة، إن الحرب المستمرة قتلت حتى الآن أكثر من 45 ألف فلسطيني وأسفرت عن نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير غالب القطاع الساحلي.
واتهمت إسرائيل البابا فرنسيس بـ"ازدواجية المعايير" إثر تنديد الحبر الأعظم بقصف الأطفال في غزة ووصفه ذلك بأنه "وحشية"، وذلك في أعقاب غارة إسرائيلية على القطاع الفلسطيني أسفرت عن مقتل سبعة أطفال من عائلة واحدة.
وقالت وزارة الخارجية بحكومة بنيامين نتنياهو في بيان، "إن تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص؛ لأنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل ضد الإرهاب وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ السابع من أكتوبر 2023"، مضيفة "كفى اتباع معايير مزدوجة والتصويب على الدولة اليهودية وشعبها".
وندد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مجدداً السبت بالغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد يوم من استنكار وزير إسرائيلي علناً دعوة البابا للمجتمع الدولي إلى دراسة ما إن كان الهجوم العسكري هناك يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.
واستهل البابا خطابه السنوي بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك بما بدا أنه إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية أودت بـ25 فلسطينياً على الأقل في غزة أمس الجمعة.
وقال البابا، "بالأمس، تم قصف الأطفال... هذه وحشية. هذه ليست حرباً. أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب".
وعادة ما يكون البابا، بصفته زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار نسمة، حذراً في شأن الانحياز إلى أي من أطراف الصراعات، لكنه صار في الآونة الأخيرة أكثر صراحة في ما يتعلق بالحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة على حركة "حماس".
وفي مقتطفات من كتاب نشرت الشهر الماضي، نقل البابا عن بعض الخبراء الدوليين قولهم، إن "ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية".
ميدانيا أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس اليوم الأحد أنها قتلت جنودا إسرائيليين في جباليا، بينما أوقعت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ما لا يقل عن 32 شهيدا.
فقد قالت كتائب القسام عبر تطبيق تليغرام إنها استهدفت قوة إسرائيلية مكونة من 9 جنود بقذيفة "تي بي جي" مضادة للإفراد بعدما تحصنت بمنزل غرب مخيم جباليا شمالي القطاع.
وأضافت أن العملية أسفرت عن مقتل وجرح أفراد القوة الإسرائيلية.
وفي وسط المخيم، ذكرت الكتائب أن مقاتليها قنصوا ضابطا إسرائيليا في شارع أبو العيش.
وفي عملية أخرى وسط المخيم أيضا، قالت كتائب القسام اليوم إنها دمرت ناقلة جند إسرائيلية بعبوة العمل الفدائي.
وغرب مدينة بيت لاهيا التي تقع بدورها شمالي قطاع غزة، استهدفت الكتائب ناقلة جند إسرائيلية أخرى بعبوة العمل الفدائي.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عبر تطبيق تليغرام أن مقاتليها قصفوا تجمعات لجنود الاحتلال في موقع الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا بقذائف الهاون.
وفي وسط القطاع، قصفت قوات الشهيد عمر القاسم -بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين- موقع قيادة وسيطرة لقوات الاحتلال في محور نتساريم بقذائف الهاون الثقيل.
من جانبها، نشرت كتائب شهداء الأقصى مقطعا مصورا يظهر استهدافها بقذائف الهاون تجمعا لقوات الاحتلال في هذا المحور الذي أقام فيه الجيش الإسرائيلي ما يشبه القاعدة العسكرية.
وتأتي سلسلة العمليات الجديدة التي نفذتها المقاومة بعد يوم من إعلام كتائب القسام عن تنفيذها أول عملية استشهادية في قطاع غزة منذ عملية طوفان الأقصى.
في غضون ذلك، قال جيش الاحتلال الاسرائيلي إن مقاتلي لواء "كفير" بدأوا اليوم العمل في غرب بيت حانون عقب تواتر معلومات عن وجود مسلحين وبنى تحتية عسكرية.
وأضاف أن قوات لواء كفير مستمرة في العمل شمالي قطاع غزة عقب إنهاء العملية في بيت لاهيا وقتل أعداد كبيرة من المسلحين وتدمير بنى تحتية عسكرية، بحسب زعمه.
من جهتها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش يوسع عمليته شمالي قطاع غزة.
وفي السياق، قالت صحيفة هآرتس إن 35 جنديا إسرائيليا قتلوا خلال الحملة الأخيرة على مخيم جباليا ومحيطه، كما أصيب مئات من الجنود.
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفادت مصادر طبية باستشهاد 32 شهيدا فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفي أحدث التطورات قصف الجيش الإسرائيلي محيط مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين.
كما استشهد 4 أطفال -بينهم 3 أشقاء- جراء قصف على منطقة جباليا النزلة شمالي القطاع.
وفي وقت سابق اليوم، استشهد 4 فلسطينيين في قصف استهدف سيارة في شارع الجلاء بمدينة غزة، وقبل ذلك بساعات استشهد 8 أشخاص جراء غارة استهدفت مدرسة تؤوي نازحين بحي الدرج.
كما استشهد 5 -بينهم أطفال- من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة في قصف نفذته مسيرة إسرائيلية.
وفي وسط القطاع أيضا، استشهد فلسطيني في قصف استهدف بوابة مدرسة تؤوي نازحين شمالي مخيم النصيرات.
وقبل ذلك، استشهد 6 في قصف استهدف منزلا من 4 طوابف في مدينة دير البلح.
وفي رفح جنوبي القطاع، استهدف قصف إسرائيلي منطقة خربة العدس مما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر وصل منها إلى المستشفيات 32 شهيدا و54 جريحا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبذلك ترتفع حصيلة الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة إلى 45 ألفا 259 شهيدا و107 آلاف و627 جريحا منذ السابع من أكتوبر 2023.