(3) مجازر إسرائيلية جديدة في (غزة) وتفاؤل بجهود الوساطة
غزة / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
ذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 38 شهيدًا و203 إصابات خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأوضحت الصحة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 45097 شهيدًا و107244 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.
ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، بحسب صحة غزة.
ميدانيًا استشهد 3 فلسطينيين ، بينهم سيدتان، وأصيب آخرون في قصف استهدف منزل عائلة أبو يوسف بالقرب من محطة أبو مطلق للغاز في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما استهدف طيران الاحتلال الحربي أرضًا زراعية شرق حي أبو ريدة في بلدة خزاعة بخان يونس، وأطلقت مروحية إسرائيلية النار بكثافة وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، سقط شهيد جراء قصف مدفعي على شارع الطواحين في حي الشجاعية شرقي المدينة، كما أطلقت طائرة مروحية أباتشي النار صوب المناطق الشرقية من حي الزيتون.
واستشهد الطفل رشاد قويدر متأثرًا بإصابته جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المدنيين في محيط مدرسة التابعين أمس بحي الدرج وسط مدينة غزة.
وأفادت الأنباء بإصابة عدد من الفلسطينيين جراء إطلاق طائرات كواد كابتر النار تجاه المستشفى المعمداني في مدينة غزة.
وامتدت التهديدات الإسرائيلية إلى مستشفيي العودة وكمال عدوان في وقت سابق اليوم.
وفي شمال القطاع، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل في عزبة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
أما في وسط القطاع، فقد أطلقت آليات الاحتلال النار بشكل كثيف شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وذكرت الأنباء بأن امرأة أصيبت جراء إطلاق آليات الاحتلال النار على شارع صلاح الدين بالقرب من مدخل النصيرات وسط القطاع.
كما أغار طيران الاحتلال على شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، وقد أكدت الأنباء بأن جيش الاحتلال طالب بإخلاء مناطق في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وردًا على جرائم الاحتلال، استهدفت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد، بوابل من قذائف الهاون (عيار 60) جنود وآليات الاحتلال المتوغلة وسط مخيم جباليا.
وفي بيت حانون في شمال القطاع، أفاد مسعفون بمقتل أربعة في غارة جوية على أحد المنازل. ولم يصدر المتحدث العسكري الإسرائيلي تعليقاً حتى الآن.
وتنفذ القوات الإسرائيلية عمليات في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا وفي مخيم جباليا القريب منذ أكتوبر الماضي، وذلك في حملة قال الجيش إن هدفها منع حماس من إعادة تنظيم صفوفهم.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بارتكاب أعمال تطهير عرقي لإخلاء الطرف الشمالي من القطاع من السكان لإنشاء منطقة عازلة. وتنفي إسرائيل ذلك.
ولا تفصح حماس عن عدد قتلاها أو جرحاها، ولا تفرق وزارة الصحة الفلسطينية في حصيلتها اليومية للقتلى بين المقاتلين والمدنيين.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم إنه هاجم عدداً من مسلحي حماس كانوا يعتزمون شن هجوم وشيك على قوات إسرائيلية تنفذ عمليات في جباليا.
سياسيا تسعى الولايات المتحدة ومصر وقطر، اليوم الأربعاء، إلى التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف الحرب المستمرة منذ 14 شهراً في قطاع غزة.
وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المفاوضات إن الوسطاء نجحوا في تضييق الفجوات في وجهات النظر بشأن أغلب بنود الاتفاق. لكنه أضاف أن إسرائيل طرحت شروطاً رفضتها حماس، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وذكرت مصادر قريبة من المحادثات في العاصمة المصرية القاهرة، أمس الثلاثاء، أن الأيام المقبلة قد تشهد توقيع اتفاق بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقالت مصادر أخرى مطلعة لوكالة رويترز إن من المقرر أن يصل وليام بيرنز، مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، إلى الدوحة، اليوم الأربعاء، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بشأن تجاوز الخلافات العالقة بين الجانبين.
وأجرى مفاوضون إسرائيليون محادثات في الدوحة، يوم الإثنين، بشأن اتفاق طرح الرئيس الأميركي جو بايدن خطوطه العريضة في مايو.
وعقدت جولات متكررة من المحادثات على مدى العام المنصرم، لكنها لم تفلح في التوصل إلى اتفاق، بسبب إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بوجود عسكري في قطاع غزة ورفض حماس الإفراج عن المحتجزين حتى انسحاب القوات الإسرائيلية.
وعلى صعيد المفاوضات، التقى الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ مع آدم بويلر، المبعوث الخاص المكلف بشؤون الأسرى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في مقر إقامته الرسمي في القدس، اليوم الأربعاء، في مؤشر آخر على التقدم نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت تقارير إعلامية حديثة أن تحقيق تقدم في محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين بات وشيكاً.
وأشار تقرير لشبكة سي إن إن، إلى أن كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين والقطريين والمصريين أشادوا، في الأيام الأخيرة، بالتقدم الذي أحرزته المفاوضات.
وأوضح التقرير أنه في حين يحذر المسؤولون من أن الاتفاق ليس مؤكداً ولا مضموناً، فإن اللغة المتفائلة والنشاط الدبلوماسي الأخير يشيران إلى زخم كبير نحو التوصل إلى اتفاق.
وقال مصدر إسرائيلي مطلع على الأمر لسي إن إن، إن الاتفاق ربما لا يزال على بعد أسابيع.
وحذرت حماس أيضاً من أن هناك عقبات لا تزال قائمة، مشيرة إلى أن إسرائيل تفرض شروطاً جديدة في المفاوضات.
وقالت حماس في بيان «في ضوء المناقشات الجادة والإيجابية التي تجري في الدوحة اليوم، برعاية أشقائنا القطريين والمصريين، فإن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى أمر ممكن إذا توقف الاحتلال عن فرض شروط جديدة».
ويتواجد وفدان من إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية لإجراء مفاوضات غير مباشرة.
ويضم الوفد الإسرائيلي ممثلين عن جهازي الأمن الموساد والشاباك، وهذه الفترة تعد الأكثر كثافة منذ انهيار المحادثات في نهاية أغسطس.
وكان اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن المكون من ثلاث مراحل، في أواخر مايو قد اقترن بإطلاق سراح المحتجزين في غزة بـ «وقف إطلاق نار كامل وشامل».
وقال بايدن إن المرحلة الأولى ستستمر ستة أسابيع، وتشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من المحتجزين، بمن فيهم النساء وكبار السن والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.
وقال مصدر دبلوماسي لسي إن إن، إن ما تغير هو أن القوات الإسرائيلية من المرجح أن تبقى في غزة مؤقتاً عندما تبدأ المرحلة الأولى من الاتفاق، في ممر فيلادلفيا، والمنطقة التي تقسم القطاع، والمعروفة باسم ممر نتساريم.
في المقابل، ذكر موقع واللا الإسرائيلي، أن المفاوضات الجارية بين حركة حماس وإسرائيل لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، قد تشهد مجددًا أزمة بين الطرفين.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي أنه ما زالت هناك فجوات كبيرة بين حماس وإسرائيل في محادثات الصفقة، مشيرًا إلى أن الطواقم الموجودة في الدوحة لا يُمكنها تجسير الفجوات الكبيرة المتبقية.
وقال المسؤول الإسرائيلي، إن التصريحات المتفائلة بشأن الصفقة وآخرها لوزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس كانت عبارة عن تضخيم، مشيرًا إلى أن حماس لم ترد بعد على المقترح الذي قدمته إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع.
وأفاد مسؤول مطلع على المفاوضات، بأن الطريق ما زالت طويلة نحو إبرام صفقة، فيما قال 3 مسؤولين إسرائيليين، إن المحادثات شهدت تقدمًا على مر الأسبوعين الماضيين، لكن هذا التقدم غير كافٍ لاكتمال الصفقة، ولن يكون هناك صفقة على المدى الفوري القريب.