عدن / 14 أكتوبر/ خاص :
يوم غد الخميس الخامس من ديسمبر ..
تتجه أنظار عشاق كرة القدم اليمنية صوب ملعب عدن التاريخي ملعب الشهيد الحبيشي والذي يستضيف نهائي كأس السوبر العدني بين قطبي الكرة العدنية حيث يلتقي بطل دوري عدن الممتاز للنسخ الثلاث البطل الأوحد وحدة عدن مع الحائز مؤخرا على بطولة كأس عدن وصاحب الجماهيرية العريضة نادي التلال الرياضي .
دائماً ما عودتنا مثل هذه اللقاءات بالحضور الجماهيري الكبير نظراً للجماهيرية الجارفة والشعبية التي يمتلكها الفريقان العريقان.
فابناء الشيخ عثمان سيأتون من كل حدب وصوب حاملين الرايات الخضراء يهتفون بأعلى صوت لبيارق الهاشمي «اليوم لن تسير وحدك»
بينما تستعد فوهة البركان كريتر بجماهيرها العريضة اصحاب الرايات الحمراء والاهازيج الجميلة وهي تهتف بأعلى صوت «والله ياتلال لما حبيتك حسدوني الناس» «وهذه الفانلة الحمراء ولعبها الانجليزي».
اذا نحن على موعد مع عرس رياضي بهيج ولقاء كبير يحمل إرثا وعراقة وتاريخا..
فقد كانت هذه الملاحم الكروية مولدا لنجوم كبار وأساطير امثال الملك الأحمدي والجوهرة النادرة ابوبكر الماس .
اما بالنسبة للقراءة الفنية للفريقين..
يعتمد الغريمان على المدرسة المصرية في الأجهزة الفنية حيث يقود دفة الوحدة المدرب المصري ثامر عيد بينما في الطرف المقابل يقود دفة التلال المدرب حسن المصري.
هناك بعض الغيابات في صفوف الفريقين بسبب الالتحاق بالمنتخب الوطني والتي قد تؤثر على المستوى الفني للمباراة.
من وجهة نظري الشخصيه أرى بأن الوحدة اكثر استقرارا وانسجاما على صعيد اللاعبين وأيضاً من ناحية الجودة الفنية والإمكانات الفردية والتكتيكية وحالة التفاهم في التحرك في الملعب .. وهذا سيجعلنا نشاهد سيطرة وحدواية على اغلب مجريات اللقاء.
ولكن مايعيب على الكتيبة الوحداوية في الحالة الهجومية أنها تفتقد الى المهاجم القناص الحاسم الذي يسجل من انصاف الفرص..
وفي الحالة الدفاعية هناك بطء واضح في عمق الدفاع.
باعتقادي فإن التلال في طور بناء فريق جديد عبارة عن خليط من الانتدابات الجديدة واللاعبين الشباب ولاعبي الفريق المتواجدين مسبقا ..
حيث يبحث الشاطر حسن وجهازه الفني عن الوصول للتشكيلة المثلى للشياطين الحمر..
فمن خلال الاسماء المتواجدة على الورق أرى بأن التلال سوف يعتمد على اسلوب لعب دفاعي وترك الكرة للمنافس لاخذ المبادرة والانتظار في ملعبه، مع الإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لاستغلال المساحات الموجودة وحالة البطء في عملية الارتداد الدفاعي للفريق الوحداوي، ولكن نجاح هذا الاسلوب من اللعب يستلزم نوعية من اللاعبين تجيد السرعة والدقة في التمرير واستغلال الفرص لحسم اللقاء.
وأخيرا ..
نتمنى ان نشاهد مباراة تليق باسم الفريقين الكبيرين.