يعاني مستشفى الأمراض العقلية في عدن من مشكلات كبيرة تؤثر على جودة الخدمات للمرضى والنزلاء وتفاقم معاناة شريحة عزيزة على المجتمع تحتاج إلى الرعاية والعناية الخاصة.
إن أبرز المشاكل التي يعانيها هذا المستشفى تدهور البنية التحتية، حيث يعاني من قدم المبنى وحاجته للترميم المستمر والتشجير، والتنظيف، ممايؤثر على حسن الإقامة والخدمات للمرضى.
كما يعاني هذا المستشفى من نقص الأدوية الضرورية والمناسبة للمرضى، ونقص حاد بالأطباء المتخصصين والممرضين المتخصصين في الأمراض النفسية والعقلية مما يؤثر على الرعاية الصحية للمرضى.
إن المرضى والنزلاء يعانون من سوء الأوضاع النفسية حيث لا تتوفر لهم الأطعمة الضرورية مثل وجبة الإفطار والغذاء والعشاء، مما يجعل بعض المرضى القادرين على الهروب من المستشفى يتسكعون في الشوارع وياكلون من القمامة والبعض يشكل خطورة على الأفراد، خاصة أن بعض هؤلاء المرضى تخلى عنهم أهاليهم.
إن مستشفى الأمراض العقلية والنفسية من أضخم المستشفيات في عدن، ولكنه يحتاج إلى إعادة النظر من قبل الدولة، وبالذات وزارة الصحة، لماذا لا يتم دعوة القطاع الخاص الى المشاركة في العمل في المستشفى وخاصة الأطباء المتخصصين والاستفادة من المساحة الكبيرة التي توجد في فناء المستشفى لبناء الصيدليات والعلاج النفسي.
إن توفير خطوط دعم نفسي مجاني للمرضى وأسرهم لتقديم الاستشارات النفسية والدعم العاطفي وتقديم الدعم للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية وتقديم الدعم العاطفي لهم ومساعدتهم للحصول على العلاج المناسب.
إن تقديم الدعم المعنوي والنفسي للمرضى وخاصة النساء المصابات بالأمراض العقلية والنفسية حيث يتعرضن للعنف الجسدي والاغتصاب، خاصة الشابات الصغيرات في السن، حيث تحمل المريضة دون معرفة الجاني والذي يكون من العاملين في المستشفى أو زوارها في معظم الحالات؟!!.
إن توفر المساعدات المالية لعلاج المرضى من الأدوية والطعام والملابس عمل إنساني وواجب اجتماعي، على الجميع المشاركة فيه لحماية المجتمع.
إن مشكلة مستشفى الأمراض العقلية والنفسية في عدن هي مشكلة إنسانية بالدرجة الأولى، تتطلب تضافر جهود الجميع لحلها، ويجب على الحكومة والمجتمع والقطاع الخاص تحمل المسؤولية تجاه هذه الشريحة المهمة من المجتمع، وتوفير العلاج والرعاية المناسبين لهم.