القاهرة / 14 أكتوبر / متابعات :
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، إذ عقد الجانبان جلسة مباحثات بحضور وفدي البلدين.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي إلى أن المباحثات تناولت الأوضاع الإقليمية وجهود تنسيق المواقف فيما يتعلق بالتطورات في الأراضي الفلسطينية.
وأكد الزعيمان خلال اللقاء ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية من دون قيود أو شروط، وأهمية البناء على مخرجات القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عقدت مؤخرًا في الرياض.
وشدد الزعيمان على حرصهما على نجاح مؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية لغزة، الذي ستستضيفه القاهرة في 2 ديسمبر المقبل، في تحقيق أهدافه.
كما أكدا أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأبرزوا الدور المحوري لوكالة «الأونروا» في هذا السياق.
وثمن الرئيس المصري الجهود الأردنية المستمرة لتقديم الدعم إلى الفلسطينيين، فيما أكد العاهل الأردني على تقدير بلاده للجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات إلى قطاع غزة.
كما أكد الزعيمان رفضهما المطلق لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. وشددا على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعتبر أساسًا لتنفيذ حل الدولتين، وهي الضمانة الرئيسة لاستعادة الاستقرار في المنطقة.
كما ناقش الجانبان الأوضاع في لبنان، إذ أكدا الترحيب بوقف إطلاق النار، مشددين على حرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان الشقيق.
ورفض الزعيمان أي اعتداء على لبنان، وأكدا أهمية تحلي كافة الأطراف بالمسؤولية لوقف التصعيد في المنطقة.
وشهد اللقاء تأكيد الجانبين على عمق العلاقات الثنائية، وحرصهما على تعزيزها في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين للتقدم والازدهار.
ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في الساعة الرابعة من صباح يوم الأربعاء بعدما قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الطرفين وافقا على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا.
ويمهد الاتفاق الطريق لإنهاء صراع عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل أودى بحياة الآلاف منذ اندلعت شرارته بسبب الحرب في قطاع غزة العام الماضي.