نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب يوجين روبنسون، بعنوان “هذان الحدثان يُظهران ما هو حقيقي على ورقة الاقتراع”.
ويستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى حدثين انتخابيين نظمهما المتنافسَين على الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، مع الإشارة إلى الفرق بين فحوى كل من الحدثين.
ويقول الكاتب إن تجمع المرشح الجمهوري دونالد ترامب في نيويورك تضمن عدداً من الإيحاءات السلبية، كوصف بورتوريكو بأنها “جزيرة عائمة من القمامة”، ومهاجمة الهجرة، باعتبارها “الطريقة التي بُنيت بها هذه البلاد”، وفقاً للصحيفة، إضافة إلى عدد من الإساءات الصريحة الموجهة إلى المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وفي المقابل، يظهر الكاتب ما تضمنه تجمع هاريس في العاصمة واشنطن من نقيض لتجمع منافسها ترامب، بقوله إن هاريس وصفت البلاد بأنها “أعظم فكرة ابتكرتها البشرية على الإطلاق”، وأنها تعهدت بأن “تكون رئيسة لجميع الأمريكيين فضلاً عن عرضها لمقعد على الطاولة لأولئك الذين يختلفون معها”.
ويوضح الكاتب أن هاريس لم يكن أمامها سوى أربعة أشهر لتقديم نفسها للأمة، ومع ذلك “تمتعت بالسرعة والكفاءة لتوحيد الديمقراطيين بعد انسحاب بايدن في يوليو الماضي”، وفقاً للكاتب.
كما يضيء الكاتب على التحديات التي واجهتها على صعيد “اتخاذ قرارات مستقلة” كونها نائبة الرئيس الأمريكي الحالي، ويقول: “هذه ليست انتخابات عادية”.
ويعود الكاتب ليذكّر بفترة رئاسة ترامب الأولى، مشيراً إلى “مقدار الضرر الذي يمكن أن يلحقه”.
ويشير الكاتب إلى ما اعتبره “محاولة ترامب قلب إرادة الناخبين” في انتخابات عام 2020، ومقارنة سلوكه كمرشح خاسر مع سلوك أسلافه من المرشحين الخاسرين الذين “اعترفوا بالهزيمة”.
ويختتم الكاتب مقاله بقوله “لم يتخيل المؤسسون قط أن امرأة ستتولى قيادة الأمة، وفي الواقع لم تفعل أي امرأة ذلك، لكن قد يتغير هذا قريباً”.