نيويورك / الخرطوم / 14 أكتوبر / متابعات :
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالهجمات التي قيل إن قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية شنتها على المدنيين في السودان، بينما قالت بريطانيا إنها ستضغط من أجل إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً في شأن الصراع المستمر منذ أكثر من 18 شهراً.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في منتصف أبريل 2023 بسبب صراع على السلطة قبل الانتقال إلى الحكم المدني، مما تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم.
وأدت الحرب الدائرة حالياً إلى اندلاع موجات من العنف العرقي أُلقي باللوم في معظمها على قوات "الدعم السريع".
وقال نشطاء إن قوات "الدعم السريع" قتلت ما لا يقل عن 124 شخصاً في قرية بولاية الجزيرة الشهر الماضي، في واحدة من أكثر الهجمات إزهاقاً للأرواح خلال الصراع.
وتتهم قوات "الدعم السريع" الجيش بتسليح المدنيين في ولاية الجزيرة. وكانت قوات "الدعم السريع" قد نفت في وقت سابق إلحاق الضرر بالمدنيين في السودان واتهمت جهات أخرى بالوقوف وراء هذه الهجمات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن غوتيريش يشعر بالفزع إزاء "التقارير التي تتحدث عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين واحتجازهم وتشريدهم، وممارسة العنف الجنسي في حق النساء والفتيات، ونهب المنازل والأسواق وحرق المزارع"، وأضاف "مثل هذه الأفعال قد تمثل انتهاكات خطرة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. يجب محاسبة مرتكبي مثل هذه الانتهاكات الخطرة".
أما بريطانيا التي تولت الجمعة رئاسة مجلس الأمن لنوفمبر الجاري، فقالت إن المجلس سيعقد اجتماعاً في شأن السودان في الـ12 من نوفمبر الجاري لمناقشة "زيادة تقديم المساعدات وضمان توفير جميع الأطراف حماية أكبر للمدنيين".