واشنطن / 14 أكتوبر / متابعات :
رفض المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب بشكل نهائي المشاركة في مناظرة تلفزيونية ثانية ضدّ منافسته الديموقراطية كامالا هاريس.
وكتب الرئيس السابق على منصّته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال» إنّه «لن تكون هناك مباراة إيّاب!»، وذلك على الرّغم من اقتراح شبكتي «سي إن إن» و«فوكس نيوز» تنظيم منازلة تلفزيونية ثانية بين المرشّحين.
وكتب الملياردير الجمهوري هذا المنشور بأكمله بأحرف كبيرة، متّهما هاريس التي تشغل حاليا منصب نائبة الرئيس جو بايدن بأنّها ستواصل تطبيق نفس السياسات التي يطبّقها الرئيس الديموقراطي.
وأضاف ترمب «كامالا قالت بوضوح أمس إنّها لن تفعل شيئا مختلفا عمّا يفعله جو بايدن، لذا ليس هناك أي شيء للتناظر بشأنه».
وقبل أربعة أسابيع من الانتخابات المقررة في الخامس من أكتوبر المقبل تبدو صورة المنافسة بين ترمب وهاريس ضبابية أكثر من أيّ وقت مضى.
ويقضي التقليد المتّبع في الولايات المتّحدة منذ عقود بتنظيم مناظرتين تلفزيونيتين بين مرشحي الحزبين الرئيسيين إلى الانتخابات الرئاسية، لن هذه المرة سيضطر الناخبون للاكتفاء بالمناظرة الوحيدة التي جرت بين ترامب وهاريس في 10 سبتمبر.
وأكّد ترمب في منشوره أنّ الفوز في تلك المناظرة كان من نصيبه، مخالفا بذلك رأي عدد كبير من المراقبين الذين أكّدوا أنّ نائبة الرئيس فازت عليه ليلتئذ وبفارق كبير.
وقال «لقد فزتُ في المناظرتين الأخيرتين، إحداهما مع المحتال جو، والأخرى مع الكذّابة كامالا».
وعدّد ترمب أسبابا أخرى لتبرير رفضه خوض مناظرة ثانية ضدّ هاريس، من بينها خصوصا أنّ الوقت “تأخّر كثيرا جدا، فالتصويت بدأ فعلا».
وكانت شبكة «سي إن إن» أمهلت كلا المرشحين حتى الخميس للموافقة على المشاركة في مناظرة اقترحت تنظيمها في 23 أكتوبر في أتلانتا بولاية جورجيا.
بالمقابل، اقترحت شبكة «فوكس نيوز» المحافظة إجراء مناظرة في بنسلفانيا يوم 24 أو 27 أكتوبر.
ورفض ترمب كلا العرضين ولا يزال ترمب وهاريس متقاربين في استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة التي ستحسم نتيجة الانتخابات.