بيروت / 14 أكتوبر / متابعات :
تجدد القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، صباح اليوم الجمعة، من البوارج الحربية الإسرائيلية وذلك بعد ليلة شهدت واحدة من أعنف الغارات الإسرائيلية على الضاحية والتي استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، وسط غموض حول مصير القيادي هاشم صفي الدين المرشح الأبرز لخلافة حسن نصرالله.
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه قصف في ضربات الأمس على الضاحية الجنوبية لبيروت مقر مخابرات حزب الله.
بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 20 صاروخا من لبنان، مؤكداً "اعتراض معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان والباقي سقط بمناطق مفتوحة". وقال حزب الله إنه أطلق رشقة صاروخية باتجاه شمال حيفا. وأشار مراسل "العربية" و"الحدث" إلى استهداف صاروخي لجنوب حيفا ومدينة قيساريا الساحلية.
يأتي ذلك فيما وصل وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، إلى العاصمة اللبنانية بيروت على متن طائرة إيرانية، اليوم الجمعة، من دون ورود أية تفاصيل عن تفاصيل الزيارة، إلا أن مصادر "العربية" والحدث" أكدت أنه لا خطط للقاء رسمي مع قائد الجيش اللبناني.
هذا وشن الطيران الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل الخميس إلى فجر الجمعة، في هجوم هو الأعنف منذ اغتيال حسن نصرالله، زعيم حزب الله.
وقالت الأنباء إن الهجوم استهدف القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين والمرشح لخلافة حسن نصر الله في قيادة الحزب، إلا أن مصادرنا لم تؤكد مقتل صفي الدين في الغارات الإسرائيلية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد منتصف الليل، استعمل فيها عددا كبيرا من القنابل الفراغية والارتجاجية الخارقة للتحصينات، وبدا صوت التفجيرات أقوى من صوت الغارات التي استهدفت المبنى وقتلت الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يوم الجمعة الماضي.
وأضافت أن الغارات استهدفت محيط المريجة وأوتوستراد هادي نصر الله ومحيط الحدت، وأسفرت عن انهيار عدد من المباني والمنشآت ومنها ملعب المريجة، والمخفر، والبلدية، وسوبر ماركت بيضون والمباني أمام دواليب السبع وخلفه.
الغارات الإسرائيلية تأتي بعد تحذيرات أصدرها الجيش الإسرائيلي تطالب سكان بعض المناطق في الضاحية بالخروج منها.
ووجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنذارا عاجلا يدعو من خلاله سكان أكثر من 30 بلدة في جنوب لبنان إلى الإخلاء الفوري. ونشر أدرعي على صفحته على موقع "إكس" قائمة تضم 35 بلدة في جنوب لبنان.
من جهته، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، من الحدود الشمالية إن إسرائيل ستستمر بإلحاق ضربات قاسية بحزب الله، ولن تسمح له بالتموضع في هذه الأماكن في المستقبل.
يأتي هذا وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل في وقت تدرس فيه إسرائيل خيارات الرد على هجوم صاروخي باليستي شنته طهران عليها يوم الثلاثاء. وشنت إيران الهجوم ردا على العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان.
ويثير التصعيد العسكري مخاوف من خروج الوضع عن السيطرة في الشرق الأوسط، بعد عام على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وفي ظل تبادل التهديدات بين إسرائيل وإيران بعد ضربة صاروخية وجّهتها إيران إلى إسرائيل، الثلاثاء.
واندلعت أحدث جولة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود إثر هجوم قادته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، وأسفر وفقا لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة.
وردا على الهجوم، أطلقت إسرائيل حملة على غزة أسفرت وفقا لسلطات الصحة بالقطاع عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني ونزوح كل سكان القطاع تقريبا.
وأسفرت الهجمات التي شنتها إسرائيل في الآونة الأخيرة في لبنان عن مقتل المئات وإصابة الآلاف وتشريد مليون شخص. وتقول إسرائيل إنها تستهدف مقاتلي جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
من هو رجل حزب الله الثاني.. وظل نصرالله؟
يذكر أن هاشم صفي الدين من مواليد عام 1964، وهو من بلدة دير قانون النهر في منطقة صور جنوب لبنان.
هو ابن خالة زعيم حزب الله، حسن نصرالله، وشبيهه، وأُعد لخلافته منذ 1994 بعد دراسته في قم.
كان صفي الدين "ظل نصرالله" بامتياز والرجل الثاني في قيادة الحزب.
تولى إدارة مؤسسات الحزب وأمواله واستثماراته في الداخل والخارج.
وهو مدرج على قائمة الإرهاب الأميركية منذ عام 2017.
وتربطه علاقة مصاهرة بقائد الحرس الثوري الإيراني السابق، قاسم سليماني، حيث تزوج ابنه رضا في 2020 بزينب قاسم سليماني.
مصادر إعلامية تحدثت عن استهدافه في غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية، فجر اليوم الجمعة.