نيويورك / 14 أكتوبر / متابعات :
تعتزم المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الإعلان اليوم الخميس عن دعم الولايات المتحدة لاستحداث مقعدين دائمين للدول الأفريقية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إضافةً إلى مقعد تشغله الدول الجزرية الصغيرة النامية بالتناوب.
وتأتي الخطوة في وقت تسعى الولايات المتحدة إلى إصلاح علاقاتها مع أفريقيا حيث يشعر كثيرون بعدم الرضا عن دعم واشنطن لحرب إسرائيل في قطاع غزة، فضلاً عن تعميق العلاقات مع دول جزر المحيط الهادئ سعياً لمواجهة النفوذ الصيني في المنطقة.
وقالت توماس غرينفيلد لوكالة "رويترز"، إنها تأمل في أن يؤدي الإعلان إلى "دفع هذه الأجندة إلى الأمام على نحو يمكننا من تحقيق إصلاح مجلس الأمن في مرحلة ما في المستقبل"، ووصفت الأمر بأنه سيكون جزءاً من إرث الرئيس الأميركي جو بايدن.
وتدعم واشنطن أيضاً منذ فترة طويلة حصول الهند واليابان وألمانيا على مقاعد دائمة في المجلس.
وتطالب دول نامية بالحصول على مقاعد دائمة في مجلس الأمن، الهيئة الأكثر قوة في الأمم المتحدة، من دون جدوى على رغم سنوات من المحادثات حول الإصلاح. ومن غير الواضح إذا ما كان الدعم الأميركي قد يعطي دفعة لتلك المطالب.
وقبل الإعلان عن دعم الولايات للخطوات الجديدة في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك اليوم، أوضحت توماس غرينفيلد لـ"رويترز" أن واشنطن لا تؤيد توسيع حق النقض إلى ما هو أبعد من الدول الخمس التي تملكه.
ويتولى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين، وله سلطة فرض العقوبات وحظر الأسلحة والتفويض باستخدام القوة.
وكان المجلس يتألف من 11 عضواً عند تأسيس الأمم المتحدة في 1945 قبل زيادة العدد إلى 15 عضواً في 1965 من بينهم 10 دول منتخبة تشغل مواقعها لمدة عامين وخمسة أعضاء دائمين لديهم حق النقض هم روسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا.