عدن / 14 أكتوبر :
اطلقت الوحدة التنفيذية للنازحين، اليوم الاحد، دراسة مسحيّة شاملة بعنوان (العائدين في اليمن) والتي تتناول تفاصيل واقع العائدين في المنازل ومناطق العودة، وأعدادهم، ومواقع تواجدهم واحتياجاتهم، ضمن القطاعات الإنسانية المتعددة بناء على مسح ميداني شامل في 12 محافظة يمنية.
وأوضحت الدراسة التي تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسخة منها، إن عدد العائدين في المناطق المحررة، بلغ 410,770 أسرة بما يعادل مليونين و199ألفاً و60 فرداً يتوزعون في (1,433) منطقة احتلت محافظة عدن المرتبة الأولى حيث يتواجد فيها (755,036) عائدًا وبنسبة (%34.33) من اجمالي العائدين في المحافظات المحررة، وببنسبة (49%) من اجمالي العائدين في المناطق.
واشارت الداراسة، الى أن عدد المنازل المدمرة كلياً بلغت 40163 منزلاً من اجمالي 625538 منزلا، وعدد المنازل المدمرة جزئياً 93011 منزلاً من اجمالي 625538 منزلا..لافتة الى ان الاحتياج للترميم والبناء بلغ 760 منزلا حيث بلغ أكبر احتياج في محافظة تعز وبلغ العدد 317 منزل، تليها محافظة شبوة بعدد 109 منزل.
ووفقاً للدراسة، فان المناطق التي يتواجد فيها العائدين لا يوجد فيها مشاريع مياه، ولا شبكة مجاري عامة..موضحة ان 236 مشروعآً من مشاريع المياه لا تعمل على مستوى 73 مديرية وفي 12 محافظة من المحافظات المشمولة في عملية المسح. فيما 17 بالمائة من نسبة مناطق العائدين الموزعة في 73 مديرية و12 محافظة بحاجة الى انشاء شبكة مياه متكاملة، و18بالمائة من نسبة مناطق العائدين بحاجة الى صيانة شبكات المياه /المضخات.
وذكرت الدراسة، ان عدد مناطق العائدين التي بأمس الحاجة للمرافق الصحية بلغت 835، وان 28 بالمائة من المرافق الصحية في مناطق العودة لا تحصل على دعم، وبعضها لايوجد فيها كادر طبي، و26 بالمائة من المرافق الصحية في مناطق العودة مدمرة بسبب الحرب التي اشعلتها المليشيات الحوثية..مشيرة الى ان المرافق الصحية في مناطق العودة بحاجة الى مستلزمات طبية، وإعادة تأهيل بالكامل، ودعم الكادر الصحي بالرواتب،.
وفي قطاع الامن الغذائي، بينت الدراسة ان 285388 اسرة عائدة لا يتوفر لديها مصدر دخل ثابت، فيما 86874 أسرة لا تستطيع ممارسة أعمالها السابقة (أي قبل النزوح)، وان 41648 اسرة عائدة بحاجة الى استصلاح الأراضي الزراعية..موضحة ان تحليل البيانات اظهر أن 91307 أسره عائدة تعتمد على الزراعة كمصدر رئيسي للعيش و112908 أسرة تعتمد على الاجر اليومي كمصدر ثانوي للعيش.
وكشف التقرير الصادر عن الدراسة المسحية، ان عدد المدارس في مناطق العودة المشمولة في المسح والموزعة على 73 مديرية بلغت 1724مدرسة، فيما 28.12 بالمائة من المناطق العودة المشمولة في مناطق العودة لا يوجد فيها مدارس، وان 103,194 طالباً غير ملتحق بالتعليم موزعين على 1433 منطقة و73 مديرية و12 محافظة، فيما بلغ عدد الاطفال في سن التعليم (513857) موزعين على 1433 منطقة و73 مديرية و12 محافظة.
وفي قطاع الحماية، كشفت الدراسة أن 22512 أسرة فقدت وثائقها موزعة على 1433 منطقة و73 مديرية، وان 315248 أسرة بحاجة الى دعم قانوني، و76231 أسرة بحاجة الى استشارات.
كما ذكرت الدراسة ان 79.83 بالمائة من المناطق المشمولة في عملية المسح خالية من الألغام، وان 20.17 بالمائة من المناطق تتواجد فيها الغام.
وأوصت الدراسة بالعمل على الحلول الدائمة من خلال تبني مشاريع مستدامة والعمل من خلال المؤسسات الحكومية المقدمة للخدمة، وتبني استراتيجية الخروج في جميع المشاريع التي تنفذها المنظمات، وتعزيز السلم المجتمعي وتخفيف التوتر بين المجتمعات المضيفة والمستضافة.
وشددت الدراسة على ضرورة العمل المشترك بين مؤسسات الدولة وفريق العمل الانساني، وإشراك العائدين في التخطيط لمستقبلهم..مؤكدة على ضرورة العمل على إيجاد آلية لتوفير الاحتياجات في جميع القطاعات الانسانية.
*سبأنت