أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أنّ إيران تنفذ ما وصفته الصحيفة بـ “هجوم دبلوماسي”، مشيرةً إلى أنّ طهران تشكل تهديداً متعدد الأبعاد لـ”إسرائيل”.
وأوضحت الصحيفة أنّ وزير الخارجية الإيراني الجديد، عباس عراقتشي، تحرّك بسرعة لـ “تعزيز دور إيران في المنطقة”، في الوقت الذي تواصل فيه إيران تهديد “إسرائيل” بالقوة العسكرية.
ولفتت “جيروزاليم بوست” إلى أنّ تحرّك عراقتشي “يمثل هجوماً إيرانياً متعدد الجوانب على عدة مستويات”، مشيرةً إلى أنّ هذا الوزير يحمل ثروة من الخبرة إلى منصبه، لذا فإن هذا ليس مجالاً جديداً بالنسبة له.
وذكرت الصحيفة أنّه في الوقت نفسه، يعمل الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، والمبعوثون الإيرانيون على تعزيز العلاقات مع الدول الرئيسية، مُقدمةً لقاء السفيرين الإيراني والتركي في العراق وتبادل وجهات النظر بشأن المنطقة والوضع في غزة وإدانتهما “إسرائيل، دليلاً على ذلك.
دليل آخر، هو لقاء الرئيس الإيراني ورئيس الحكومة القطرية في طهران، معتبرةً أنّ “الدوحة تشكل شريكاً مهماً لإيران”، لافتةً أيضاً إلى أنّ الحملة الدبلوماسية الإيرانية تتضمن المزيد من التواصل مع مصر أيضاً.
ورأت “جيروزاليم بوست” أنّ هدف إيران يتلخص في خلق “حلقة من النار” حول “إسرائيل” وعزلها دبلوماسياً، مضيفةً أنّ “اجتماعات هذا الأسبوع تشكل جزءاً من هذه الأجندة الأوسع نطاقاً”.
وقبل يومين، تلقى عراقتشي، اتصالاً هاتفياً من نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، حيث بحث الطرفان العلاقات الثنائية والإقليمية، ومستجدات العدوان على قطاع غزة.
كذلك أجرى عراقتشي ونظيره السوري، فيصل المقداد، اتصالاً هاتفياً بحثا خلاله تنسيق المواقف بين البلدين تجاه قضايا المنطقة، بما في ذلك متابعة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وفي تحركات دبلوماسية على المستوى الدولي، أكّد عراقتشي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الفنزويلي، إيفان خيل بينتو، أنّ فنزويلا “تتمتع بمكانة خاصة في السياسة الخارجية الإيرانية”.
وأضاف عراقتشي، خلال الاتصال، أنّ رؤية الحكومة الجديدة إلى أميركا اللاتينية، وخاصةً فنزويلا، هي “رؤية استراتيجية”.