نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أمريكي، أن الإدارة الأمريكية تناقش تعديل محتوى حزم المساعدات العسكرية المقدمة إلى كييف على خلفية الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك.
وقال مصدر الصحيفة، إن السلطات الأمريكية تجري مناقشات مغلقة حول ما إذا كان ينبغي إدراج المزيد من المركبات المدرعة أو زيادة إمدادات الذخيرة في حزم المساعدات التي ترسلها واشنطن كل أسبوعين إلى نظام كييف.
وذكر مصدر آخر للصحيفة، أن واشنطن لا تزال لا تملك حتى الآن الفهم الكامل لأهداف غزو القوات الأوكرانية للأراضي الروسية، كما أنها ليست واثقة من نجاعة وصحة الاستراتيجية التي اختارتها كييف.
وأضاف هذا المصدر، بشرط عدم الكشف عن هويته: “قد يكون لدى الأوكرانيين خطة، لكنهم لا يشاركونها معنا”.
وتؤكد الصحيفة الأمريكية، أن اعتماد أوكرانيا على المساعدات الأمريكية “أعاد إشعال المخاوف من التصعيد المباشر في علاقات الولايات المتحدة والناتو مع روسيا”.
وفي وقت سابق، أفاد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي بأنه تم تحضير الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك، بمشاركة أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية والبولندية. وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف، في تعليق تلفزيوني، إن نظام كييف لم يكن ليقرر الهجوم لو لم تكلفه الولايات المتحدة بالقيام بذلك.
شنت القوات الأوكرانية هجوما على مناطق حدودية بمقاطعة كورسك الروسية في يوم 6 أغسطس الجاري. وتواصل القوات الروسية التصدي لها على هذا المحور وتكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.