قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، إن بعض المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة “لم تكن كافية في نقاط رئيسية”.
ونقلت الصحيفة الأمريكية تصريحات لمسؤولين إسرائيليين وحركة حماس بشأن “المقترح” الذي قدمته الولايات المتحدة بخصوص تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وذكر المسؤولون أن الخلافات الكبيرة بين حماس وإسرائيل ما زالت تنتظر حلولاً، وأن “المقترح الأمريكي” يتضمن بقاء الجيش الإسرائيلي على حدود غزة مع مصر.
واستضافت العاصمة القطرية الدوحة يومي 15 و16 أغسطس الجاري، جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وفي نهاية هذه الجولة، أعلن الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، عبر بيان، تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس، كاشفين عن محادثات أخرى بالقاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري للمضي قدما في جهود التوصل إلى اتفاق.
ورغم حديث الجانب الأمريكي عن مضي محادثات الدوحة في “أجواء إيجابية”، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن تمسك حكومته بشروط ترفضها حماس بشكل مطلق، وحذر وزير دفاع إسرائيل يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتشمل هذه الشروط “السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم)”.
فيما قالت حماس إن ما أُبلغت به قيادة الحركة عن نتائج اجتماعات الدوحة لوقف إطلاق النار يعد تراجعا عما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو الماضي، استنادا إلى مقترح الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو الماضي.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حربا على غزة خلّفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.