منذ أن كان رئيسًا للمخابرات العسكرية وشخصية الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، تعجبني، لأنه من نوعية العسكر الذين يضعون مصلحة الوطن فوق كل شيء، ويرون أن مصر تستحق مكانة أفضل مما هي عليها الآن، ولهذا لم يكن غريبًا أن يكون الرجل في مقدمة قيادات الجيش التي تتحمل مسؤولية أن تكون خليفة للمشير طنطاوي، وعندما اختير ظن البعض أنه قيادة عسكرية مسيّسة، وأنها ربما يكون لها انتماء للنظام الحاكم الآن وجماعة الإخوان، ولكن خاب ظن هؤلاء وأثبتت الأيام أن الولاء الوحيد للفريق السيسي هو لمصر وجيشها وأنه مهما اختلفت سياسة الرئيس الجالس في قصر الاتحادية «إخواني أو ليبرالي أوحتى جهادي أو شيوعي» فإن مصر هي التي يقدم الفريق السيسي لها الولاء والتحية، وهو ما يظهر يوميا مع كل كلمة ينطق بها الرجل وكم كان السيسي رائعا عندما انحاز للغضب الشعبي تجاه الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي وجماعته في مظاهرات الغضب يوم 30 يونيو، ونجح السيسي ومعه الجيش والشعب في عزل مرسي وبدأ أكبر عملية لتطهير البلاد من فساد وفاشية جماعة الإخوان التي خربت البلاد والعباد في أقل من عام من حكم مرسي.
هذا هو الفريق أول عبدالفتاح السيسي الرجل الذى بدأ يدخل موسوعة جينيس العالمية في حب المصريين، وأصبح اسمه للأغلبية من المصريين مرادفا لأبطال السير الشعبية، نعم السيسي أصبح بطلا قوميا لكل المصريين باستثناء جماعة الإخوان ومناصريهم الذين يعتبرونه «بدران» الذي خان أدهم الشرقاوي، هكذا تروج جماعة الإخوان والأحزاب الموالية لها هذه الصورة ويساعدهم في ذلك الإعلام الأمريكي والصهيوني وكلاهما يستخدمان للإساءة للسيسي ويروجون لأكاذيب الإخوان، وبالرغم من ذلك لم تستطع بعض وسائل الإعلام الأمريكية أن تخفي حقيقة أن السيسي أصبح بطلا قوميا للشعب المصري كله بكل طبقاته ومستوياته، رغم أنف الأمريكان والصهاينة وجماعة الإخوان، خاصة بعد أن استجاب 29 مليون مواطن لنداء السيسي، الذي طلب من الشعب المصري الخروج يوم الجمعة الماضي في «مليونية تفويض الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب والعنف».
السيسي بطل قـومــــي
أخبار متعلقة