نعى الناعي من مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية يوم الأربعاء 13 مارس 2013م وفاة الشخصية الاجتماعية والطيرانية المعروفة المغفور له بإذن الله شيخ زين العيدروس عن عمر ناهز الـ (66) عاماً فهو يرحمه الله من مواليد كريتر في 21 ديسمبر 1947م وتلقى مراحل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارس عدن.
تربط الفقيد روابط قرابة وعمل بأسرة السادة الأفاضل آل باهارون الذين عرفت مؤسستهم بـ ( شركة الأخوان التجارية BTC) وتنوعت مناشطهم التجارية منها (الساعات - السيارات - خدمات الطيران وكان آخرها شركة طيران الإخوان - باسكو) وارتبط الفقيد شيخ عيدروس طلية حياته العملية بخدمات الطيران واستقل في الأعوام الأخيرة من خلال مكتب خاص به لخدمة الطيران (السفريات) حتى وفاته. تميز الفقيد شيخ العيدروس بقاعدته الاجتماعية العريضة فاحتك بالناس من خلال مكاتب شركات الطيران ومن خلال جامع العيدروس الذي جمع بين عصرين (الوسيط والحديث) ومن خلال منتدى (مبرز) العيدروس والذي يعتبر معلماً من معالم عدن المتميز بطرازه المعماري وخشب الساج في سقوفه وبواباته ومن خلال زيارة ولي الله الصالح الإمام ابوبكر العيدروس .
عرفت السادة آل العيدروس وفي مقدمتهم منصب عدن السيد مصطفى زين العيدروس وشقيقاه حسين وشيخ وعيدروس ولم أتعرف على الصحفي والكاتب الكبير محمد زين العيدروس لأنه كان مقيماً في الكويت ووصل هناك إلى منصب رئيس تحرير لإحدى الصحف الكويتية البارزة وكان راتبه يعتبر واحداً من أعلى الرواتب هناك وهو دليل على سمو مكانته.. وما ميز الفقيد شيخ العيدروس أنك لاتراه إلا وفي يده مجموعة صحف حتى في فترة السبعينات من خلال رحلات شركات الطيران وكان شيخ رحمه الله مصدراً للكثير من المقربين له في توفير الصحف والمجلات العربية في زمن عزت فيه الصحف والمجلات إلا ما سمحت به السلطات وهي الصحف والمجلات من لون واحد (صحف ومجلات فصائل الثورة الفلسطينية أو صحف ومجلات الأحزاب الشيوعية العربية).
ما تميز به الفقيد شيخ العيدروس أنه كان الساعد الأيمن لشقيقه منصب عدن الدائم الأسفار، وغيابه بطبيعة الحال يترك فراغاً ملموساً وكان الحبيب مصطفى في حل وترحال وهو هادئ البال لان هناك من سيملأ هذا الفراغ سواء على مستوى الالتزامات تجاه الأسرة أو التزامات شقيقه المنصب وهي كثيرة ولذلك وفور إبلاغي بالخبر من أخي وصديقي العزيز حسين محمد ناصر تمتمت بنبرة حزينة: يرحمك الله يا شيخ وكان الله في عونك يا سيد مصطفى!
كان الفقيد شيخ يواسي المحتاجين ويحرص على تصوير المراجع الهامة وخاصة النادرة في بضع نسخ ويزود أعزاءه بنسخ منها وأنا أحدهم فأنا اعتز بعدد من المراجع التي زودني بها شيخ عيدروس وكم تنوعت هدايا هذا الرجل الكريم (والكرم مشترك بينه وبين شقيقه مصطفى) ودائماً ما كان يسألني عبر الهاتف : أنت فين ؟ أنا في المكتب.. هيا الآن واجي لك .
ولا ينكر المعروف إلا قليل الأصل.
رحم الله شيخ العيدروس وكان الله في عونك ياحبيب مصطفى وثق أن أبناء عدن سند وعضد لك.
مات الساعد الأيمن لمنصب عدن
أخبار متعلقة