الاثنين 4 مارس 2013م يحتفل الوسط الاجتماعي والنقابي والقانوني بالذكرى (86) لميلاد المستشار حسين علي حبيشي. والرجل الكبير المستشار حسين الحبيشي كله محطات عطرات وكلها ( أي المحطات ) ستفترش مجلدات إن عزمنا على تفصيلها.
المستشار حسين الحبيشي من مواليد الفيحاء الشيخ في 4 مارس 1927م قسم (ب) وهو القسم الذي احتضن : محمد مرشد ناجي وعلي فيروز وآل محمد عبادي والسادة أولاد علي اسماعيل وعبده اسماعيل وعمر اسماعيل وآل العقربي وآل المقطري ( نسايب حسين الحبيشي ) وآل عبدالرب الدبعي وآل حميد الدبعي وعبدالكريم الدبعي وآل الهمداني وآل العزعزي وآل الباشا وآل باشجيرة وآل عمر حداد وآل مغارف وآل بريك وآل الشقيري وآل العراسي وآل عبدالولي القرشي وآل الحيد وآل ديرية وآل أمين القرشي وآل السلامي وآل العبسي وآل محفوظ عمر وآل الشيخ حاتم وآل باسليم وآل ولي الله الصالح الهاشمي وآل باوزير وآل التركي ومن سكان هذا القسم الأستاذ عبدالله فاضل فارع والزميل نجيب مقبل والقائمة طويلة.
تلقى المستشار الحبيشي تعليمه العام والثانوي والجامعي والدراسات العليا بين عدن والقاهرة وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث حاز على درجات جامعية تراوحت بين البكالوريوس والدبلوم العالي في القانون والتربية والإدارة.
عمل المستشار حسين الحبيشي في العام 1958م قائما بأعمال المفوضية اليمنية بلندن وعمل خلال الفترة ( 1961 - 1968م ) عميداً لكلية بلقيس الصرح العملاق الذي لم يكن له نظير آنذاك في الجزيرة والخليج وعمل في السنوات اللاحقة في وظائف قيادية عليا في مجال القانون وكان عضواً في مجلس الشورى ومن بعدها عضواً في مجلس النواب.
كما كان المستشار الحبيشي عضواً مؤسسا لنادي الشباب الثقافي في الشيخ عثمان عام 1947م ورئيس مؤتمر الخريجين في عدن ( 1962 - 1965م ) وعمل رئيساً لعدة جمعيات في كل من عدن وصنعاء وأستاذا محاضراً في القانون الدولي بجامعة صنعاء وعضو مجلس جامعة صنعاء وعضو مجلس القضاء الأعلى، كما عمل رئيسا للجانب اليمني في التحكيم الدولي في قضية حنيش.
يصعب استعراض السيرة الذاتية للمستشار حسين الحبيشي لأن تفاصيلها متشعبة وكل جزئية من سيرته موثقة بفترات الأعوام من كذا إلى كذا، إلا انني سأتعرض لواقعة لتبيان واقع مدينته الشيخ عثمان ، حيث سأقف أمام الشيخ عثمان في العامين 1943م و 2013م أي أن الفاصل الزمني بينهما (70) عاماً وهي كفيلة بتحقيق قفزة كبيرةً في كل مجتمعات البسيطة.
أوردت صحيفة فتاة الجزيرة في احد أعدادها لايحضرني تاريخه في هذه العجالة بأن مناظرة عقدت في زاوية الشيخ الحكيمي في قسم (C) في الشيخ عثمان عام 1943م وكان موضوع المناظرة ( الصلاح في من أولاً: في الراعي أم في الرعية ) وكان قطبا المناظرة الأستاذ عبدالمجيد الأصنج والشيخ عثمان الأزهري. رأى الأستاذ الأصنج أن الصلاح أولاً في الرعية في حين رأي الشيخ الأزهري أن الصلاح أولاً في الراعي وكانت المناظرة عامرة بالحجج التي استندت إلى القرآن والسنة ومقتطفات من أقوال العظماء شعراً ونثراً.
نظم للمناظرة من حيث الإعداد الميداني لها الشباب الواعدون : عبدالله فاضل فارع وعبدالباري قاسم وحسين الحبيشي.
أما حال الشيخ عثمان في العام 2013م فانه مزر وبائس بل ومنحط .. إطلاق النار في أوقات متفرقة من اليوم، قطع طرقات سرقة، سيارات، سرقة ما في السيارات من أموال، غياب الأمن وانحدار القيم.
رحم الله استأذنا حسين الحبيشي ولا نامت عين للمتآمرين .. آمين!
في ذكرى المستشار الحبيشي
أخبار متعلقة