الحوار منهج فكري له امتدادات بعيدة وله مستويات عديدة كما يلي:
ـ حوار مع الذات يتضمن مزيداً من البحث والتأمل وإعادة النظر وتقليب وجوه الرأي وخاصة الرأي المخالف.
ـ حوار مع الموافقين لتبين ما عندهم من حجج تؤيد الرأي ولمناقشة الرأي المخالف.
ـ حوار مع المخالفين، مع أكبر قدر من الصدق في سعة الصدر.
ـ حوار مع التراث، أي حوار مع الآباء والاجداد نتعلم ونقبل منهم ونرد عليهم.
والحوار المنطقي هو الحوار الذي يجري بين طرفين أو أطراف عديدة لا يدعي كل طرف امتلاك الحقيقة كاملة بل يقوم على قاعدة:
رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.
ـ الحوار خير مثل الصلح، لأن الاتفاق أكثر فائدة من الخلاف والاختلاف.
ـ الحوار وسيلة لتلاقح الأفكار وتبادل وجهات النظر وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالجدال بالتي هي أحسن، وبالإقناع والحوار القائم على الدليل والحجة والبرهان.
الحوار سبب للإثراء الفكري والمعرفي وجسر للتواصل مع الآخر وفهمه وسبيل لمعرفة الحق والصواب.
ونحن اليوم في أمس الحاجة للحوار والالتقاء والتخلق بآداب الحوار وعدم إلغاء الآخر أو التعالي عليه أو تسفيه افكاره أو اقصائه ونبذه.
ـ الحوار هو عدو الرأي الأحادي المستبد والفكر المتسلط والنظرة الشمولية المبنية على قاعدة ما أريكم إلا ما أرى.
ـ نريد أن نختلف وينتقد بعضنا بعضاً ونطرح الآراء في أجواء من الحرية والاخوة والود.
ـ إن عدم وعينا بأهمية الحوار معناه أننا لم نصل بعد إلى مستوى الحوار الحضاري الراقي والسلمي.
ـ إن الحوار هو من أهم وسائل الاتصال والتأثير في الآخرين، حيث الاتصال المباشر المتبادل الذي يحقق سرعة التفاهم ويضمن توصيل القيم وتجلية الحقائق أكثر وأفضل وأسرع من وسائل الاتصال والتأثر الاخرى غير المباشرة مثل: المحاضرة، الخطبة، التلفاز .
ـ الحوار وسيلة للاصلاح بين الناس كما ذكرنا آنفاً وإشاعة روح الحب والود بما يحقق قوة المجتمع وتماسكه ويضمن السلام والأمن الاجتماعي من خلال تقريب وجهات النظر والتفاهم والتنسيق المشترك.
ـ الحوار وسيلة لتغيير اتجاهات الآخرين وميولهم بعد اقتناعهم عقلياً ووجدانياً بمفاهيم ومعانٍ جديدة أو مغايرة لما يؤمنون به ويعتقدونه سابقاً من خلال الحوار المتبادل القائم على الحجج والبراهين والأدلة.
الحوار وسيلة ناجحة فعن طريقه يمكن إرشاد الناس لمصالحهم.
ـ الحوار وسيلة للرد على الهجوم والشبهات بأسلوب حضاري بالحوار الهادف والبناء الذي يفند المزاعم والإدعاءات بشكل موضوعي مركز دون اتهام أو بحث في أسباب ودوافع القائلين لهذه المزاعم والادعاءات والتبريرات والشبهات.
وعن طريق الحوار يمكن الحفاظ على الحقوق والمصالح حيث أن الحوار هو الأداة الرئيسية في التفاوض في جميع المجالات وعلى كل المستويات.
ـ إن الحوار والنقاش مطلوب وضروري بين كافة الفرقاء في الساحة اليمنية في الوقت الراهن.
من ثمرات الحوار
أخبار متعلقة