فجعنا بنبأ تلقاه الشارع اليمني كالصاعقة وهو استشهاد المناضل الوطني الجسور والقائد العسكري الشجاع المغوار اللواء الركن/ سالم علي سالم ناصر قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31مدرع قائد عملية السيوف الذهبية في أبين,ومحقق وعد الرئيس هادي بتطهير أبين واليمن من شر القاعدة، والذي أستشهد بعملية انتحارية إرهابية جبانة وغاشمة نفذتها أيادي الشر والعدوان ،عصابة الشر القاعدي استهدفته بحزام ناسف أثناء توجهه إلى مقر عمله في مديرية المنصورة محافظة عدن، نفذها انتحاري صومالي مفخخ يتبع عناصر الشرك والضلال المتعطشين للقتل والإجرام، هذه هي صوملة اليمن كما هددنا بها من قبل،ورقة القاعدة وصوملة البلاد المقولة التي ظل يلوح بها فاقدي السلطة كثيراً طيلة الفترة السابقة والأليمة التي عاشتها اليمن.
اغتيال قائد الحرب ضد الإرهاب القاعدي, الرجل الوطني الوحدوي، والقائد العسكري المحنك وصاحب خبرة وكفاءة عالية، والذي استطاع خلال مدة قصيرة منذ توليه لمنصب قائد المنطقة العسكرية الجنوبية حسم المعركة ضد الإرهاب القاعدي وطردهم من أبين بل وتتبع الفلول الهاربة إلى شبوة,محطماً بذلك الأسطورة التي أفزعنا بها النظام السابق صاحب الدعم اللوجستي العسكري والسياسي والنفسي لتلك العصابات الإجرامية العفنة, إن هذا الانتصار السريع والحاسم والخاطف الذي سطره الشهيد البطل مع إخوانه أبطال القوات المسلحة والأمن ومقاتلي اللجان الشعبية في معركة الكرامة ضد فلول الإرهاب ومن زرعها في أبين أثار الفزع في نفوس تلك الخفافيش العاملة في الظلام محاولة عرقلة عجلة التغيير والبناء وبسط الأمن والاستقرار،إن مآثر وبطولات شهيد الوطن والقوات المسلحة سالم قطن أغاضت تلك النفوس الحقيرة فاقدي الوطنية الحقة عملاء الشيطان, كشفت الأوراق وبعثرتها وكلفت تلك الحشرات خسارة ما كانوا يراهنون عليه، فقاموا بهذا العمل الجبان والغادر، الذي يدل على دناءتهم ونزوعهم للشر وبأي أسلوب أو طريقة كانت، والى أي مدى وصل إليه هوسهم في سفك الدماء، اغتيل الشهيد البطل في وسط مدينة عدن لؤلؤة اليمن المدينة التي كانت توصف بالهادئة والآمنة، عاصمة الحب والسلام والمدنية المتحضرة، هذا العمل الإجرامي تخطيطاً وتوقيتاً واستهدافا يطرح كثير من الأسئلة, حول الغياب الكامل للأمن وللأجهزة المخابراتية القومية والسياسية والعسكرية, أين تلك الأجهزة من ما يحدث في عدن ومن الانفلات الأمني المريع والانتشار الواسع للمسلحين وللخلايا الإرهابية القاعدية التي تعج بها عدن, ولصالح من تعمل تلك الأجهزة، ولماذا ظل الإرهابي يتحرك في الشارع القريب من منزل الشهيد قطن يترقب خروجه دون أن تلحظه أجهزتنا الإستخباراتية كما وصف شهود عيان بأن الإرهابي كان يمشي ببطء ذهاباً وإياباً نتيجة لكمية المتفجرات التي كان يحملها تحت ثيابه هل لهذه الدرجة لم يلحظه مخبر ما؟ هل تحولت عدن لمدينة تتبع الصومال ألهذه الدرجة من السوء والانفلات الأمني وصلت هذه المدينة؟ هل أصبحت كيسمايو ثانية؟.
مهما كانت الدوافع أو الجهات التي تقف وراء اغتيال القائد البطل قطن فإن الشعب اليمني لن يستسلم لمثل هذه الأعمال الدنيئة، وسيمضي قدماً في محاربة الإرهاب ودك معاقله وأوكاره و ينطلق لبناء اليمن الجديد.. يمن الغد .. يمن الأجيال المتطلعة لمستقبل أفضل..، ونأمل بقطن أخر يواصل ما بدأه قطن الشهيد في تطهير اليمن من الإرهاب وآفاته..!!
رحم الله الشهيد البطل سالم قطن وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون..
وداعاً قائد عملية السيوف الذهبية
أخبار متعلقة