على هامش ختام دورة إعادة تدوير واستخدام النفايات والمخلفات للحفاظ على البيئة بعدن
لقاء/ دنيا الخامري اختتمت جمعية الحياة للبيئة والمياه دوراتها في إعادة تدوير النفايات المنزلية وتعتبر هذه الدورة هي الدورة الثالثة التي تنظمها الجمعية واستمرت لمدة عشرة أيام استهدفت فيها (20) متدربة من ربات بيوت وطالبات ليكتسبن مهارات في هذا الجانب وتم صقل مواهبهن في كيفية الاستفادة من إعادة التدوير وإعادة تصنيع واستخدام المخلفات، وهدفت لمدى إدراك الإنسان إساءته لاستخدام عناصر الكون المختلفة حوله. وفي لقائنا مع المهندس هاني غيلان الأمين العام لجمعية الحياة للبيئة والمياه قال: إن جمعية الحياة استهدف 50 فتاة في 3 دورات متتالية لربات البيوت والطالبات وكذلك شريحة من فئة المهمشات وبجهود ذاتية من قبل الجمعية حيث كان مجموع عدد المتدربات في الثلاث الدورات (12 - 18 - 20) متدربة. وأضاف: “ إنه من مزايا إعادة تدوير النفايات أنه يقلل من الطلب على المواد الخام كما أنه يقلل من عملية التخلص من النفايات عن طريق طمرها في المكبات أو حرقها، وبالتالي يساعد في تقليل التلوث والاحتباس الحراري. وتعتبر عملية إعادة التدوير مفيدة للغاية لأنها لا تقلل فقط من كمية النفايات المنزلية التي يتم إرسالها إلى المكبات والمحارق التي بدورها تلوث البيئة بل هي أيضا وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة حيث يمكننا أن نساعد بالحفاظ على البيئة للأجيال القادمة”. وأوضح أنه ستنطلق مبادرة في مرحلتها الأولى في مديرية المعلا تحت عنوان “ منطقتي صديقة للبيئة “ من أجل نشر الوعي بخطورة النفايات المنزلية على البيئة اليمنية، وتحفيز الشباب والشابات للتطوع في معالجة مشاكل البيئة والمحافظة عليها وخفض نسبة النفايات الصلبة المتجهة للمرادم وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني. وأكد غيلان أن النفايات المنزلية في اليمن كبقية دول العالم تعتبر من أصعب المشاكل التي تعاني منها البلدية بدءا من مرحلة التجميع وانتهاء بالمدافن والتي أصبحت تشكل مراكز تلوث خطيرة جدا، وللأسف مازالت طرق المعالجة لدينا قديمة ولا تتابع البلدية الطرق الحديثة المستخدمة في دول العالم المتقدم، لافتا إلى أن المشاريع المطروحة حاليا للحل لا تتماشى مع النمو المتزايد للنفايات وخطرها الذي يتفاقم يوما بعد يوم حيث أن ناتج النفايات المنزلية يمثل 3 آلاف طن يوميا تنتجها المنازل وعليه لابد من استحداث مشاريع أخرى تكون متناسبة مع تضخم حجم النفايات وأهمية مشاركة الجانب الاستثماري والذي يساهم بجزء كبير من الحل من خلال الاستفادة من النفايات المنزلية وتحويلها إلى مصدر اقتصادي. وقال: إن عمليه شراء المواد الخام ونقلها تسبب التلوث بالإضافة إلى استخدام الموارد الشحيحة مثل الأشجار وأنواع الوقود الأحفوري. كل هذا بدوره يؤدي إلى الاحتباس الحراري من خلال إطلاق الغازات وتآكل طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة الضارة من الشمس. وتابع كلامه: يلقى باللوم في ظاهرة الاحتباس الحراري على تغير المناخ وعواقبه الكارثية منها هطول الأمطار في غير موسمها أو الجفاف ما يتسبب في حدوث الفيضانات والمجاعة، وعادة ما يتم التخلص من النفايات بدفنها في مكبات أو حرقها.هذه الطريقة تأخذ حيزاً شاسعاً من مساحات الأراضي ويمكن أن تلوث المياه الجوفية في حين أن حرقها يسهم في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، وعملية التدوير بدورها تقوم بتقليل التلوث وذلك بالحد من الحاجة لجمع المواد الخام وتوفر الطاقة حيث أن الطاقة تستخدم لاستخراج المواد الخام فضلاً عن عمليات الصقل والنقل والتشييد. واختتم حديثه بقوله: قامت كل من جنوب أفريقيا والمملكة المتحدة بتنفيذ مشاريع إعادة تدوير ذات كفاءة عالية والتي تم تنفيذها من قبل المنظمات غير الحكومية، وقد نفذت هذه المشاريع على اختلاف مسمياتها في جميع أنحاء البلاد، وقد تم تجهيز أماكن مثل المراكز التجارية والمدن والمطاعم بحاويات ذات ألوان مرمزة بحيث يرمز كل لون لنوع نفايات محدد، وفي المملكة المتحدة نفذت عملية فصل النفايات المنزلية تحت إشراف وتوجيهات السلطات البلدية، ويجب على السكان والشركات فصل القمامة ووضعها في أكياس منفصلة ليتم جمعها، حيث غالباً ما يتم تمرير غرامة إذا لم يتم تنفيذ عملية= الفصل.