لا جدال أن بلادنا تحرص تماماً على وضع التعليم والثقافة في طليعة أولوياتها وتسعى إلى تطوير نظم التعليم كما أكد ذلك الرئيس هادي في أكثر من خطاب أو لقاء باعتبار أن التعليم هو ركيزة التقدم وهو الشرط الأساسي الذي لاغنى عنه لملاحقة كل تطور، والعنصر الذي يحكم قدرتنا على مواجهة تحديات العصر.ونطالب قيادة وزارة التربية والتعليم أن تركز كل جهدها في المرحلة القادمة على إصلاح جذري في التعليم إيماناً من البعض منا أن التعليم هو (الأمن القومي المعاصر لليمن) وأنه سلاحنا الأساسي للانطلاق نحو المستقبل كما أن قيادتنا السياسية متمثلة بالرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي قد وضع التعليم وتطوره على قمة خططه في مشروعه القومي لنهضة اليمن الحديث.. ولاشك أن السياسة التعليمية في عهد (هادي) تتضمن مجموعة من الأسس التي ترتكز عليها تتمثل في : التعليم قضية (أمن قومي لليمن) فقد ظل التعليم لفترات طويلة يعالج على أنه خدمة تقدم للناس، إلا أنه قد أصبح ينظر إليه على أنه إحدى الضرورات لأمن الوطن والمواطن. دعم المسيرة والديمقراطية التي أوجدها بصورة صحيحة مؤتمر الحوار الوطني وتوصياته وقراراته الهادفة التي نطالب بتطبيقها بحذافيرها نصاً وروحاً. ج- تكافؤ الفرص في التعليم وتخفيف الأعباء عن الأسرة حيث يرتبط تكافؤ الفرص ارتباطاً وثيقاً بتخفيف الأعباء عن الأسر وعدم تحميلها ما لا طاقة لها به من تكاليف وبما يتيح لها الاستفادة القصوى من الفرص التعليمية المتاحة. د- إدخال التكنولوجيا المتطورة وترسيخها ويعد من الاستجابات الواضحة للثورة العلمية والتكنولوجية الاهتمام الذي لاتردد فيه بالاستفادة من التكنولوجيا المتطورة في مجال التعليم في الكثير من الدول العربية والأجنبية. هـ- التنمية المهنية للمعلمين وإصلاح أحوالهم حيث أن تطوير منظومة التعليم لابد أن تواكبها التنمية المهنية للمعلم وإكسابه الكفايات الأساسية والضرورية بالإضافة إلى إصلاح الاقتصادية والتي تنعكس على تحسين أوضاعه الاجتماعية. و- الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال اكتشاف وإطلاق طاقات الموهبين ورعاية المعاقين والمتأخرين دراسياً وهذا يتطلب أيضاً العمل على توفير معلمي الفئات ذات الاحتياجات الخاصة.ز- الاهتمام بالتغذية والرعاية الصحية للتلاميذ والتي تتمثل في نشر مظلة التأمين الصحي لجميع التلاميذ مع الاهتمام بتقديم الاهتمام والعناية بالكشف الطبي بين حين وآخر وخاصة مرحلة التعليم الأساسي. ح- الاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير التعليم من حيث المباني المدرسية والمناهج وإعداد المعلم وتدريسه وتعليم الفئات الخاصة. وحول تطور أعداد التلاميذ في مراحل التعليم نرى أن تحرص الوزارة وقيادتها بالذات على الاهتمام بالتعليم الابتدائي باعتباره البنية الأساسية في الهرم التعليمي كما نحرص أن تهتم الوزارة بأن تكون حلقة التعليم الإعدادي حلقة الزامية بالنسبة لتلاميذ هذه المرحلة من حيث تطوير المناهج والاهتمام بالأنشطة التربوية والتعليمية ونظام الامتحان لما لهذه المرحلة من أهمية في تشكيل التلميذ وإعداده لاجتياز مرحلة التعليم الثانوي بأنواعه وتهيئته لاختيار ما يناسبه من نوعيات التعليم المختلفة. وهناك التعليم الثانوي العام وهو خطوة مهمة على طريق المستقبل وكذا التعليم والتدريب الفني - المهني مطلوب أن تحرص الدولة على النهوض به بمختلف أنواعه وتوفير الإمكانات اللازمة لكل نوع من حيث المعلم الكفء والمباني والمعدات والآلات والمعامل والكمبيوترات. في الأخير لنا كلمة فيها يتعلق (بالتربية الوطنية) إذ ينبغي إعادة النظر بالمناهج لتشكل مادة علمية منهجية راقية ومتطورة: ترفع مستوى الانتماء الوطني لدى الأجيال ليكون انتماء عميقاً وراقياً ومتحضراً يسهم في خلق جيل جديد مختلف يعبر عن انتمائه لوطنه بطرق صحيحة وسليمة تتمثل بالتزام القوانين والأنظمة بطريقة تعبر عن الاحترام والحب والتقدير، ولا تحمل معاني الخوف والرعب من العقوبة فقط.. نحن بحاجة إلى مناهج جديدة (للتربية الوطنية) تعلم أبناءنا أن الانتماء يكون بالحرص على التحصيل العلمي العالي والحصول على أعلى الدرجات وأن الانتماء والولاء للوطن يكون بإتقان العمل وتطويره وتحسين الوسائل والأدوات والتعبير عن اسمى الولاء للوطن والانتماء يكون بالقدرة على الإسهام في رفعة شأن الوطن والإسهام في تنميته. إن وزارة التربية والتعليم مستأمنة على فلذات الأكباد ووزارة التربية لها صلة وعلاقة بكل بيت يمني وبكل أسرة يمنية إما عن طريق طالب أو عن طريق معلم ومعلمة أو عن طريق إداري وموظف وعلاقتها المؤكدة والصميمة بالحاضر والمستقبل بكل تجلياته ومآلاته . وزارة التربية وجهازها الإداري والتعليمي يحمل مهمة كبيرة وحملاً ثقيلاً تنوء به الجبال فهو يحتاج إلى تعاون الشعب اليمني كله، من اجل الإسهام في إنجاز هذه المهمة بنجاح ومن اجل وضع بصمة جديدة مقدرة للقائمين على هذا الحقل التعليمي .. والله يوفق الجميع لما فيه خير وصلاح شعب اليمن الأصيل .. وكل عام وانتم بـ 1000 خير.
الأمن القومي .. يبدأ من التعليم !!
أخبار متعلقة