بيروت / متابعات :تواصلت أمس الاثنين الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومجموعات سورية مسلحة في بلدة عرسال شرقي لبنان على الحدود السورية، لليوم الثالث على التوالي مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى في صفوف الطرفين فضلا عن سقوط مدنيين بين قتيل وجريح.وقالت الأنباء من البقاع شرقي لبنان جوني طانيوس إن الاشتباكات مستمرة بين الجيش اللبناني والمسلحين في مرتفعات عرسال ومحيطها، وتحديدا عند خطوط التماس بين المسلحين والجيش اللبناني.وأفاد بأن الجيش اللبناني استرجع نقطة «وادي الحصن» العسكرية التي وصفها بـ«المهمة والأساسية»، وبيّن أن آخر الأرقام تشير إلى مقتل 27 شخصا بينهم عسكريون ومدنيون (سوريون ولبنانيون)، إلا أنه لفت إلى أن عدد قتلى الجماعات السورية المسلحة لم يعرف بعد.وقد بدأ التوتر في عرسال عقب توقيف الجيش لشخص يدعى عماد جمعة، وهو قائد إحدى الكتائب في سوريا، وقد أعلن بيعته لتنظيم الدولة الإسلامية قبل أسابيع. وفي ردهم على ذلك هاجم المسلحون مواقع للجيش ومواقع أمنية في عرسال ومحيطها.من جهتها قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن 16 عسكريا لبنانيا بينهم ضابطان إضافة إلى «عشرات المسلحين» قتلوا في المعارك التي تدور منذ السبت بين الجيش اللبناني ومسلحين في محيط بلدة عرسال بحسب ما أفاد مصدر عسكري.وأوضح المصدر ذاته أن المعارك تتركز حاليا حول مركز عسكري يحاول الجيش اللبناني فك الطوق الذي فرضه عليه المسلحون.على صعيد مواز أفاد مراسل الجزيرة بمقتل ستة أشخاص منهم خمسة أطفال بعد إصابة سيارتهم بقذيفة في عرسال.من جهتهم قال شهود عيان في عرسال إن حريقا اندلع في مخيم للاجئين السوريين جراء القصف المتبادل، في حين أشار ناشطون إلى أن الحرائق تلتهم بعض المنازل نتيجة قصف المدينة، وإلى أن العشرات من النساء والأطفال والشيوخ قتلوا جراء القصف.ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني لبناني قوله إن جنودا لبنانيين في عربات مدرعة عثروا على خمسين جثة للمسلحين.وتستضيف عرسال عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، وقد تعرضت أحياء فيها ومناطق على أطرافها مرارا للقصف من الطيران السوري منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل أكثر من ثلاثة أعوام.من جهتهم قال ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي إن الجيش اللبناني سمح لبعض العوائل اللبنانية بالخروج من البلدة التي تشهد توترا متواصلا، مع منع كامل للسوريين من الخروج منها، وأشاروا إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف السوريين بسبب ما أسموه بعمليات القنص.من جانبها قالت بعض حسابات جبهة النصرة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن الجيش اللبناني قام بقصف عشوائي أو ممنهج على مخيمات اللاجئين السوريين داخل بلدة عرسال مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات.كما نقلت الحسابات ذاتها صورا لأطفال قالت إنهم تعرضوا للقصف في بلدة عرسال اللبنانية من قبل الجيش اللبناني.يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الانسان وثقت مقتل 21 شخصا بينهم أربعة أطفال وثلاث سيدات في عرسال نتيجة قصف القوات اللبنانية المتواصل منذ ثلاثة أيام, إضافة إلى سقوط 93 جريحا.
تواصل التوتر ببلدة «عرسال» اللبنانية وارتفاع أعداد القتلى
أخبار متعلقة